حزب الله: مسلحونا يرفضون الانسحاب من مواقع "ساقطة عسكريا" إيمانا بالدفاع عن وطنهم
أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، الأحد، نزع أسلحة كافة الجماعات والمعارضين الأكراد الذين يتواجدون في مناطق في إقليم كردستان شمال العراق.
ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" عن العميد باكبور قوله إنه "نزع هذه الأسلحة تم بموجب الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق.
وأضاف: "بفضل شجاعة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني والاتفاقية الأمنية الموقعة مع العراق، تم نزع سلاح جميع الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق".
وفي مارس/آذار 2023، وقّع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني آنذاك، علي شمخاني، الاتفاق مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لوقف أنشطة جماعات المعارضة الكردية الإيرانية.
واتهم العميد باكبور الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم ما أسماها بـ"فرق التخريب" على الحدود بين إيران والدول المجاورة لها، وقال "طبقًا للتحقيقات، يدعم الکیان الصهيوني وكذلك الولايات المتحدة فرق التخريب على الحدود والعمليات الإرهابية على المراکز الشرطية في إيران".
وقال: "في العامين الماضيين، وقعت حوادث في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد دفعتنا إلى تغيير تكتيكاتنا الدفاعية بسبب طريقة التنفيذ لقد تغيرت الأنشطة الإرهابية في المنطقة.
وذكر أن عدة أجهزة تجسس تعمل على تنفيذ نشاط إرهابي في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، متابعًا: "مجموعة إرهابية بسيطة ليست قادرة على ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبالتالي فإن النظام الصهيوني والولايات المتحدة متورطان بالتأكيد في كل هذه الجرائم".
وتصنف إيران، وكذلك تركيا، الجماعات الكردية المعارضة لهما على أنها "منظمات إرهابية" وتقوم بملاحقة عناصر تلك الجماعات سواء داخل أراضيهما أو في شمال العراق.
وتقول طهران إن قواتها الأمنية تتعرض بين حين وآخر لهجمات دموية من قبل معارضين أكراد من داخل أراضي إقليم كردستان.
ونقلت حكومة إقليم كردستان العراق، الخميس الماضي، بعض أعضاء حزب كوملة الكردستاني الإيراني إلى منطقة جديدة في أراضي الإقليم.
وقالت تقارير صحفية إنه "تم نقل أعضاء كوملة من معسكر في جرجوز إلى مكان في سرداش، الذي يبعد حوالي 70 كيلومترًا شمال موقعهم السابق".
النقل تم بضغط إيراني
من جهته، قال عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، إن نقل أعضاء "كوملة" إلى مكان آخر كان "تحت ضغط الجمهورية الإسلامية تمامًا".
وانتقد مهتدي في حديثه لموقع ـ"بي بي سي فارسي"، حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان العراق، وقال: "ما كان ينبغي أن يتأثرا بهذه الضغوط".
كما رفض التكهنات حول القيود المفروضة على حمل الأسلحة الثقيلة إلى الموقع الجديد، وقال: "لم يكن لدينا أي أسلحة ثقيلة على الإطلاق".
ووصف ضغوط الحكومة الإيرانية لتقييد الأحزاب الكردية الإيرانية في كردستان العراق بأنها "الحرب النفسية للجمهورية الإسلامية مع الأحزاب الكردية".
وقال: "الدور البارز للأحزاب الكردية في احتجاجات المرأة والحياة والحرية كان واضحًا، وهذا انتقام للنجاحات التي حققناها في الفترة الأخيرة".
وفي العام الماضي، تم إخلاء مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في منطقة غارديشال قرب أربيل، ومعسكري "آزادي"، و"زوي سيبي" في كويسنجق.
وقال مولود سواره، عضو قيادة الحزب الديمقراطي الإيراني، عن ضغوط الحكومة الإيرانية على حكومة إقليم كردستان العراق: "لقد احتجت جميع أحزاب كردستان الإيرانية على هذه الضغوط، لكن الاحتجاجات لم تسفر عن أي نتائج".
وانتقدت اللجنة المركزية للمنظمة الكردستانية التابعة للحزب الشيوعي الإيراني، الاتفاق الأمني بين حكومتي إيران والعراق في بيان أدانت فيه نقل معسكر كوملة، وقالت إن تفاصيله "لم يتم الكشف عنها حتى الآن".
وتقول هذه المجموعة السياسية: "في الاجتماع الأخير الذي عقده ممثلونا ومنظمتان أخريان تعملان تحت اسم كوملة مع وفد من الحكومة العراقية في مدينة السليمانية، كانت المرونة الملموسة الوحيدة التي أظهروها هي أن رفاقنا يمكنهم التحرك كمواطنين للعيش في مدن إقليم كردستان".