مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري وإصابة آخر في قصف إسرائيلي للقنيطرة
فشلت الشرطة البريطانية في توفير الحماية لقرابة 99 % من ضحايا العنف المنزلي اللواتي اشتكين سوء المعاملة.
واعتبرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية هذا الرقم فضيحة، ومؤشرا واضحا على ما اسمته فشل الشرطة البريطانية، التي اتهمتها بتضييع فرص بالغة الأهمية يمكنها حماية مئات الآلاف من ضحايا العنف المنزلي.
وربطت الصحيفة في تقرير لها بين تضييع هذه الفرص وفشل الشرطة في فرض أوامر تقييدية طارئة على المعتدين المزعومين، حيث تظهر الأرقام المروعة أن ما يزيد قليلاً على واحد في المائة فقط ممن اشتكين من سوء المعاملة قد حصلن على أمر الحماية من العنف المنزلي.
وبحسب التقرير، قامت بعض فروع الشرطة بتسليم 10 معتدين فقط في العام، على غرار شرطة هيرتفوردشاير، التي ربما ساهمت إخفاقاتها في وفاة كيلي ساتون، التي انتحرت بعد حملة من الانتهاكات من قبل شريكها.
وأشار التقرير إلى أن وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر، قد وعدت بشن حملة على إخفاقات الشرطة، وأطلقت خطط حزب العمال لفرض التغيير في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت.
وأضاف التقرير أنه قد تم تقديم 10.489 طلب للحصول على أمر الحماية من العنف المنزلي في 2022، على الرغم من أن أكثر من 1.7 مليون امرأة تعاني من العنف المنزلي وأكثر من 800.000 تقرير رُفع للشرطة.
وقالت شرطة هيرتفوردشاير إنها غيرت إجراءاتها منذ ذلك الحين. فبينما قُدم نحو 10 الآف طلب في عام 2022، قالت الشرطة لصحيفة الإندبندنت إنها أصدرت 109 آلاف أمر حتى الآن هذا العام، أي ما يقرب من 11 ضعفًا.
وبموجب خطط حزب العمال، سيتم فرض حدود زمنية صارمة جديدة مدتها 24 ساعة، حيث يجب على الضباط تقييم ما إذا كان الأمر مناسبًا أم لا. وسيتعين على القوات أيضًا تقديم أرقام منتظمة إلى مجلس رؤساء الشرطة الوطنية ووزارة الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إنها تتوقع أن تتعامل الشرطة مع التقاريرالمتعلقة بالعنف المنزلي بأقصى قدر من الحزم، حيث في وقت سابق من هذا العام، أعلن وزير الداخلية عن حزمة من التدابير التي توفر- أكثر من أي وقت مضى - حماية للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي.
كما لفت التقرير إلى أن الشرطة تتعامل مع هذه التقارير بمنتهى الجدية، حيث صنفوا العنف ضد النساء والفتيات كتهديد وطني لأول مرة.
المصدر: صحيفة إندبندنت البريطانية