غارات إسرائيلية على بلدات عدة في أقضية النبطية ومرجعيون وبنت جبيل جنوبي لبنان

logo
العالم

"رسالة خطيرة" لواشنطن.. مناورات روسية صينية هي الأكبر منذ 3 عقود

"رسالة خطيرة" لواشنطن.. مناورات روسية صينية هي الأكبر منذ 3 عقود
مناورات أوشن 2024المصدر: غيتي
12 سبتمبر 2024، 8:20 م

قال خبراء ومحللون سياسيون إن روسيا والصين تسعيان إلى إيجاد نظام دولي متعدد الأقطاب يضع حدًا للهيمنة الأمريكية، وهو الهدف الأساس من المناورات المشتركة لموسكو وبكين، التي أطلق عليها اسم "أوشن – 2024"، والتي تعد الأكبر منذ 3 عقود في بحر اليابان وتشمل مشاركة 400 سفينة، و120 طائرة ومروحية، و90 ألف جندي.

وبموازاة التعاون العسكري الروسي الصيني، تبرز مساحات توافق سياسية واقتصادية، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام إن الروابط الاقتصادية والتجارية لروسيا مع الصين "تؤتي ثمارها"، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في الكرملين.

وقبل يومين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتبر تقديم العديد من الدول طلبات للانضمام إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية بالأمر الذي يستحق الدراسة، وذلك في مؤتمر صحفي في الرياض عقب الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين المشاقبة إن الهدف من المناورات الروسية الصينية هو الدفع نحو إيجاد نظام دولي متعدد القطبية ينهي الهيمنة الأمريكية الأحادية.

أخبار ذات علاقة

"أوشن 2024".. المناورات الروسية الأضخم منذ 3 عقود

 

وأضاف المشاقبة لـ"إرم نيوز": تعمل روسيا والصين اليوم وفق مسارين من أجل وضع حد للنظام الدولي أحادي القطبية الذي تزعمته الولايات المتحدة طيلة نصف قرن، والمسار الأول الذي يسلكانه، اقتصادي عبر منظمة "بريكس" لإيجاد أبعاد جديدة في العلاقات الدولية، والثاني عسكري عبر المناورات الضخمة المشتركة التي شهدها بحر اليابان.

ويعتقد المشاقبة أن روسيا والصين سوف تنجحان في إيجاد نظام دولي متعدد القطبية، لكن ذلك يحتاج إلى وقت طويل، إذ إن الولايات المتحدة لن تبقى متفرجة، وقد بدأت باستشعار الخطر، ولذا افتعلت الحرب الروسية الأوكرانية، من أجل استنزاف روسيا عسكريا واقتصاديا.

من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي منذر الحوارات إن المناورات الروسية الصينية تعد بمرتبة رسالة خطيرة لنسف الجهود الأمريكية في منطقة شرق آسيا، بمواجهة التحالف الرباعي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب الهند وأستراليا واليابان والمعروف باسم تحالف (كواد).

وأضاف الحوارات لـ"إرم نيوز": أن الصين وروسيا تسعيان إلى توسيع نفوذهما في آسيا بخاصة أن 60% من تجارة العالم تمر من المضائق الآسيوية، ولكن جهودهما لإيجاد نظام دولي جديد متعدد القطبية تتعرقل بالخلافات بينهما، فالصين لن ترضى بتسيّد موسكو لأي تحالف جديد على حسابها، إذ تعتبر نفسها القوة الثانية بعد الولايات المتحدة.

بدوره، يقول المحلل السياسي رياض منصور إن الولايات المتحدة تريد إيجاد نسخة مشابهة للناتو في شرق آسيا عبر اتفاقيات عسكرية مشتركة مع دول محاذية للصين، الأمر الذي دفع بكين إلى تسريع وتيرة تعاونها العسكري والاقتصادي مع حليفها الروسي.

وأضاف منصور لــ"إرم نيوز": أن المناورات العسكرية الروسية الصينية هي أشبه بعرض العضلات، ورسالة ردع لكبح المطامع الأمريكية وعنوان هذه الرسالة أن بكين وموسكو لن تسمحا لواشنطن بتسيّد المشهد الدولي، وأن العالم لا يقبل هيمنتها المنفردة، ولذا يعمل الحليفان على تحفيز مزيد من دول العالم إلى الانخراط في تحالفهما العسكري والاقتصادي.
 
 
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC