رون ديسانتيس: دعم أوكرانيا ليس مسألة "حيوية" لأمريكا
اعتبر رون ديسانتيس، الطامح للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن دعم أوكرانيا ليس مسألة "حيوية" بالنسبة للولايات المتحدة، ما يعني أن أكبر متنافسين جمهوريين لا يعتبران الحرب في أوكرانيا من أولويات السياسة الخارجية.
وقال ديسانتيس، حاكم فلوريدا البالغ من العمر 44 عامًا، إن الولايات المتحدة "لديها العديد من المصالح الوطنية الحيوية"، لكن "التورط في نزاع بين أوكرانيا وروسيا ليس من بينها".
وجاء تصريح ديسانتيس في رد خطي مساء الاثنين على سؤال لقناة فوكس نيوز التي طلبت من المرشحين الجمهوريين الرئيسيين للرئاسة إبداء آرائهم حول ما يعد إحدى قضايا السياسة الخارجية المهمة في انتخابات العام المقبل، وما إذا كان التصدي لروسيا في أوكرانيا يمثل مصلحة استراتيجية وطنية أميركية حيوية.
وأضاف ديسانتيس: "إن إعطاء إدارة بايدن صكًا على بياض لصالح هذا النزاع طوال المدة التي يستغرقها من دون أي أهداف محددة أو أي مساءلة، يصرف الانتباه عن التحديات الأكثر إلحاحًا في بلدنا".
وفي رده على السؤال نفسه حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لكييف أمرًا حيويًا بالنسبة لواشنطن، قال ترامب: "لا، ولكنه كذلك بالنسبة لأوروبا. ولكن ليس للولايات المتحدة".
واعتبر أن هذا النزاع ما كان يمكن أن يحدث لو كان في السلطة، قائلا: "لو كنت رئيسًا، لانتهت هذه الحرب الرهيبة خلال 24 ساعة، أو حتى أقل من ذلك".
وجادل الجمهوريون التقليديون منذ فترة طويلة بأن الدفاع عن أوكرانيا ووقف أي توسع روسي أمر حاسم لحماية المصالح الأمريكية وليس فقط لضمان الأمن الأوروبي.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي، إن "التقارير حول زوال الدعم الجمهوري لقيادة أمريكية قوية في العالم مبالغ فيها إلى حد كبير".
وأضاف: "نحن ملتزمون بمساعدة أوكرانيا، ليس بسبب الحجج الأخلاقية الغامضة أو مقولات تجريدية مثل ما يسمى النظام الدولي القائم على القانون، ولكن لأن المصالح القومية الأميركية الأساسية معرضة للخطر".
ويعتقد العديد من الخبراء العسكريين ومحللي السياسة الخارجية أن الرئيس فلاديمير بوتين يراهن على أن الإرادة الروسية لمواصلة الحرب ستدوم أكثر من تصميم الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا.
وكتب جوناثان شايت من مجلة نيويورك في شباط/فبراير: "أمل بوتين الرئيسي يكمن في عودة دونالد ترامب إلى منصبه في عام 2025.. الآن لديه خيار ثانٍ إذا تعثر ترامب في الانتخابات التمهيدية".