الأمم المتحدة: قرارنا أن تبقى قوات اليونيفيل بمواقعها في لبنان

logo
العالم

"سباق مجنون".. التسلح النووي يحتدم وغروسي يحذّر

"سباق مجنون".. التسلح النووي يحتدم وغروسي يحذّر
تعبيريةالمصدر: غيتي
30 أغسطس 2024، 3:59 م

وجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تحذيرًا من أن العالم بدأ يشهد سباقًا مجنونًا نحو التسلح النووي.

وحذر غروسي، من أن نظام منع الانتشار النووي في العالم يتعرض لضغوط أكبر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، إذ تناقش دول مهمة علانية ما إذا كانت ستطور أسلحة ذرية، لا سيما تلك الأوروبية التي باتت تبحث عن وسيلة لردع روسيا.

وقال غروسي في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فايننشال تايمز" إن العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، فضلًا عن الصراع في الشرق الأوسط، تفرض ضغوطًا غير مسبوقة على معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة عام 1968، التي تهدف إلى الحد من تطوير الترسانة الذرية العالمية.

وأضاف:  "لا أعتقد أنه في تسعينيات القرن العشرين قد تسمع دولًا مهمة تقول: "حسنًا، لماذا لا نمتلك أسلحة نووية أيضًا؟" وأشار إلى أن "هذه الدول تجري نقاشًا علنيًّا حول هذا الأمر، وهو ما لم يكن يحدث من قبل،  فهي تقول ذلك علنًا وللصحافة، ​​وقد أشار رؤساء الدول إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الأمر برمته".

أخبار ذات علاقة

النووي الإيراني.. تقرير سري "قاتم" وغروسي يستعد للقاء بزشكيان

 

وأظهرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قوة امتلاك الأسلحة النووية، ولكن غروسي قال يوجد كثير من العوامل الأخرى التي تسهم في تجدد الاهتمام بتطوير الأسلحة النووية بين بعض البلدان.

وأوضح: "يوجد كل هذه التوترات، واحتمال إضعاف التحالفات واضطرار الدول إلى الدفاع عن نفسها، وهنا يعود عامل الأسلحة النووية، والجاذبية، عودة غير متوقعة للغاية"، رافضًا تسمية أي دول بعينها.

وقال نيكولاس ميلر، الأستاذ المساعد في كلية دارتموث، الذي يدرس انتشار الأسلحة النووية، إن المخاطر المتزايدة لانتشار الأسلحة النووية تنبع من "بيئة، إذ تزداد حدة المنافسة الجيوسياسية بين القوى العظمى".

وأوضح أنه في مثل هذه الأوقات، تميل القوى العظمى إلى تخفيف تركيزها على انتشار الأسلحة النووية؛ "لأنها مشغولة بالتنافس مع منافسيها".

ولكن ميلر قال أيضًا يوجد "ميل إلى الاعتقاد دائمًا بأن نظام معاهدة منع الانتشار على وشك الانهيار".

أخبار ذات علاقة

حين حُرمت أمريكا من احتكار مفاتيح "الجحيم النووي"

 

وأشار إلى أن إيران تشكل أكبر خطر محتمل، قائلًا: "لقد صدرت كثير من التصريحات من المسؤولين الإيرانيين في العام الماضي، إذ تحدثوا عن حيازة، أو ربما حيازة أسلحة نووية".

ومنذ انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في عام 2015، تعمل الجمهورية الإسلامية على توسيع برنامجها النووي توسيعًا عدوانيًّا وتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المائة، وهي نسبة قريبة من درجة صنع الأسلحة، منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

ويقول الخبراء إن إيران تمتلك الآن ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج نحو ثلاث قنابل نووية خلال أسابيع إذا اختارت ذلك، على الرغم من أن تحويل هذه المواد إلى أسلحة سيستغرق وقتًا أطول بكثير.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية مدنية، ولكن في الأشهر الأخيرة، ومع اندلاع موجة من الأعمال العدائية الإقليمية؛ بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، حذر المسؤولون الإيرانيون من أن الجمهورية قد تغير عقيدتها إذا شعرت بالتهديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC