ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 41 منذ فجر اليوم بينهم 20 في مخيم جباليا
بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الخطة التي وضعها قائد الجيش الأوكراني لتحويل مجرى الحرب بإرسال قوات إلى روسيا، تبدو الأمور تسير نحو فشل "المقامرة"، فالقوات الروسية ما زالت تتقدم داخل أوكرانيا، وزادت من زخم الهجوم، وفقاً لتقرير نشرته "واشنطن بوست".
ورغم احتجاز مئات الجنود الروس في السجون الأوكرانية وسيطرة أوكرانيا على مئات الأميال المربعة من أراضيها السيادية، يستمر الهجوم الروسي بقوة في شرق أوكرانيا، وفق التقرير.
وقال التقرير إنه في حال فشل الخطة الجريئة التي وضعها الجنرال أوليكساندر سيرسكي من كييف، قد تخسر أوكرانيا العديد من جنودها المدربين تدريباً جيداً ومعظم المعدات الأجنبية التي نشرتها في كورسك، بالإضافة إلى الأراضي في شرق البلاد، حيث تواصل القوات الروسية، التي تفوق القوات الأوكرانية عدداً وعتادا، هجومها الشرس على مركز النقل الرئيس في بوكروفسك.
ويشير المحللون إلى أن النتائج النهائية لهذه المقامرة ليست واضحة بعد، ولا يمكن تحديد ما إذا كانت مقامرة سيرسكي ستؤتي ثمارها أم لا.
نيكو لانج، المسؤول الدفاعي الألماني السابق وزميل مركز تحليل السياسات الأوروبية، أشار إلى أن التوغل في روسيا منح أوكرانيا مكاسب، بما في ذلك أسرى الحرب وتعزيز الروح المعنوية، في المقابل، يقلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أهمية هذا التوغل ويركز على شرق أوكرانيا.
وأشار نيكو لانغ، المسؤول الدفاعي الألماني السابق الذي يعمل الآن في مركز تحليل السياسات الأوروبية، إلى أن التوغل في روسيا أعطى أوكرانيا مكاسب، بما في ذلك أسرى الحرب وتعزيز الروح المعنوية، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقلل من أهمية التوغل، ويركز على شرق أوكرانيا.
وقال: "هناك عدم تكافؤ: فالأراضي التي سيطرت عليها روسيا في دونباس ستحتفظ بها. لكن أوكرانيا لا تستطيع الاحتفاظ بكورسك، وبوتين يعرف ذلك".
وأضاف أن بوتين يقول للأوكرانيين في كورسك: "يمكنكم البقاء، ويمكنكم المغادرة - افعلوا ما تريدون. في الوقت الحالي، سأكون مشغولاً بأشياء أخرى".
كما قال لانغ، إنه إذا كان هدف أوكرانيا هو تبادل الأرض بالأرض، فمن الواضح أن هذا لن ينجح، وبوتين على علم بذلك.
وفي مؤتمر صحفي نادر هذا الأسبوع، أقر سيرسكي والرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن جبهة بوكروفسك تظل الأكثر صعوبة في الحرب.
وصرح زيلينسكي بأن روسيا تسعى للسيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، ضمن المنطقة المعروفة باسم دونباس، مؤكداً أن أهدافها لم تتغير.
وأشار سيرسكي إلى أن روسيا نقلت 30 ألف جندي للرد في كورسك، ولكن ليس من دونيتسك.
وفي الأيام الأخيرة، فرت حشود من المدنيين الأوكرانيين المذعورين من بوكروفسك والقرى المحيطة بها مع تقدم القوات الروسية واستعدادهم لمعارك شوارع محتملة في المدينة.
وقال الملازم إيغور شولتس (28 عاما)، نائب قائد كتيبة في الفوج الرابع عشر في أوكرانيا، إن فرحة القوات الأوكرانية التي شقت طريقها عبر الدفاعات البسيطة في غرب روسيا، واستولت على حوالي 500 ميل مربع في غضون أيام تتناقض بشكل صارخ مع حالة رفاقهم المنهكين الذين يقاتلون موجات من القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وأضاف الملازم الذي تتوزع قواته بين كورسك والجبهة الشرقية، أن "هناك فرقا في الحالة الأخلاقية والنفسية" بين المجموعتين.
رغم ذلك، يواصل العديد من الأوكرانيين دعم العملية في روسيا، التي أعادت تنشيط الجيش الأوكراني بعد عامين من الدفاع المستمر.
ويشير شولتس إلى أن كييف، التي تواجه تفوقاً عددياً وتسليحياً في دونيتسك حيث تقاتل في خنادق دموية منذ سنوات، اضطرت إلى وضع خطة غير تقليدية للضغط على روسيا.