"واشنطن بوست": ترامب لم يكن مسؤولًا عن البيت الأبيض
تساءلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن مدى إمكانية الاعتماد على شهادة محامية ترامب السابقة سيدني باول فيما يتعلق بقدرة ترامب على إدارة البيت الأبيض، وخصوصًا بعد إبرامها صفقة الإقرار بالذنب في القضية المرفوعة ضد دونالد ترامب في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب في الأشهر الأخيرة ألمح إلى أن الرئيس بايدن ليس مسؤولاً حقًا في البيت الأبيض، وذهب إلى حد الافتراض أيضًا بأن بايدن يأخذ في الواقع إشاراته من الرئيس السابق باراك أوباما.
وبالنظر إلى تعليقات "سيدني" أمام المدعين العامين الشهر الماضي، فقد لا يكون الأمر ممتعًا للغاية عندما يتعلق الأمر بمدى نجاح ترامب في ممارسة سلطته الهائلة وإدارته للبيت الأبيض هو نفسه.
وقالت سيدني: " ترامب هو الذي لم يكن مسؤولاً حقًا؛ في واحدة من أكثر الأوقات أهمية في التاريخ الرئاسي الحديث".
وزعمت بأنها مُنعت فعليًّا من أن تصبح محامية خاصة على الرغم من رغبات ترامب؛ لأن مستشار البيت الأبيض "بات سيبولوني" كان من يدير الأمور في البيت الأبيض أكثر من ترامب.
ترامب وإصلاح الولايات المتحدة الأمريكية
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب استمر بتسمية الرئيس السابق أوباما بـ "رئيس بايدن" في كثير من المواقف والتصريحات، لكن تصريحات من مقربين من ترامب تثبت حقًا عدم صحة ادعاءاته وتشير فعلًا لمن هو فاقد للسلطة إبان حكمه.
وخلصت إلى أن ترامب لا يزال يردد بأنه الوحيد القادر على إصلاح الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من عدم قدرته على إصلاح والسيطرة على من حوله.
وأكدت أن تشبث ترامب بالسلطة واستثماره في هذا الجانب فقط، سيعود عليه بأثمان سياسية وشخصية باهظة جدًّا.
المصدر: صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
