القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
هذه المرة، يخوض الرئيس الأمريكي السابق، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، "مناظرة حاسمة" وقد سقطت من يده كل أوراق القوة التي كان يمتلكها أمام منافسه السابق، الرئيس الحالي، جو بايدن، وأهمها العمر.
سترتد "ورقة العمر" ضد ترامب في مناظرته مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إذ إن عليه هو الآن أن يؤكد للملايين الذين سيتابعون المناظرة، أنه ما زال في عمر يسمح له بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويحاول أن يُبعد الأنظار عن حقيقة أنه سيكون أكبر الرؤساء الأمريكيين سناً في تاريخ البلاد إن فاز في السباق الانتخابي.
وكان منافسه السابق، واجه تلك المعضلة في المناظرة الأخيرة بينهما، وكانت إحدى أبرز الأسباب التي جعلته يخسر في المواجهة، وتتزايد الانتقادات ضده حتى داخل الحزب الديمقراطي، ما اضطره أخيراً للانسحاب، لتكون هاريس بديلاً.
واليوم يواجه ترامب منافساً آخر، يصغره بنحو عقدين من الزمن، فهي وإن كانت في 59 من عمرها، إلا أنها تبدو شابة أمام ترامب الذي يخطو نحو عقده الثامن (78 عاما).
لم يعد ترامب يستطيع أن يتحدث عن ذلك "العجوز" بايدن (81 عاماً)، المريض الذي يبدو أنه غير قادر على الحركة، بل هو يواجه اليوم منافسة تبدو حيوية، ومبتسمة دوماً.
اللون والضحكة
حتى ضحكة هاريس، التي بدأ ترامب توجيه الانتقادات لها، ومنذ ما قبل الإعلان عنها مرشحة رسمياً، ستكون بالنسبة للأمريكيين مقبولة أكثر من "الروح العدائية" التي يظهرها ترامب أمام خصومه.
لون بشرة هاريس، سيكون ورقة "خطيرة" بيد ترامب، وسلاحاً بحدين، إذ إن توجيه الانتقادات لهاريس بسبب بشرتها أو بسبب جنسها (كونها امرأة) ارتد على ترامب الذي اتُهم بالعنصرية ومعاداة المرأة، وهي اتهامات تضاف إلى اتهامات أخرى كانت أوراق ضعف في مناظرته السابقة، لكن بايدن لم يحسن التركيز عليها، وأبرزها القضايا الجنائية التي تورط فيها.
حتى وصف "الضحكة البلهاء" الذي استخدمه ترامب للنيل من هاريس، لن يكون مجدياً، لأن صاحبة تلك الضحكة، وهي المدعية العامة السابقة، ستعيد التأكيد على ما قالته سابقاً من أنها "الأكثر خبرة" بأمثال ترامب الذين لديهم سوابق جنائية.
استطلاعات
ستأتي هاريس إلى المناظرة بأرقام جعلتها تقارب ترامب في الشعبية، أو تتفوق عليه في بعض الولايات، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، بعدما حققت نجاحات خلال فترة قصيرة، جعلتها قادرة على ردم الفجوات التي صنعها بايدن.
ديمقراطيون و"ديكتاتور"
سـتأتي هاريس أيضاً مسلحة بدعم تلقته من شخصيات مؤثرة في بلادها، مثل الرئيسين السابقين باراك أوباما، وجيمي كارتر، بينما يبدو ترامب، وقد طغى حتى على شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، ليبدو وكأنه "قائد أوحد" خاصة أنه عزز تلك النظرة حين أعلن سابقاً أنه سيكون "ديكتاتوراً ليوم واحد".
وهو تصريح عززته مواقف كثيرة لترامب بدا فيها حاداً، ومتفرداً في القرار، خاصة في مواقفه من خسارته في الانتخابات السابقة، والتي أدت إلى اقتحام "الكابيتول"، الحادثة الأولى في تلك البلاد التي تتحدث كثيراً عن الديمقراطية.
سيكون على ترامب هذه المرة، أن يواجه خصماً آخر، أكثر قوة من ذلك "العجوز" المريض الذي قد يخرج وينسى إلى أين عليه أن يعود.