طرفان آخران من المعارضة التركية يدعمان محادثات مع حزب موال للأكراد
أعلن حزبان من تحالف المعارضة الرئيسي في تركيا أنهما "سيدعمان" إجراء محادثات مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، بشأن دعم مرشح التحالف لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات 14 مايو/ أيار، رغم القلق من أن ذلك قد يردع ناخبين توجهاتهم قومية.
واختار "تحالف الأمة"، المكون من ستة أحزاب معارضة من خلفيات متنوعة، كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري مرشحاً له هذا الأسبوع.
ومن المستبعد تحقيق فوز من الجولة الأولى يتطلب الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات دون دعم من حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يلعب دور "صانع الملوك" في الانتخابات التي يمكن أن تُنهي حكم أردوغان المستمر منذ عقدين.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن السباق الانتخابي سيكون متقارباً بالنسبة للرئاسة والبرلمان.
ودعا مدحت سنجار، الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، يوم الاثنين الماضي، إلى إجراء محادثات "بشأن المبادئ" مع تحالف المعارضة من شأنها أن تمهد الطريق أمام الحزب لدعم قليجدار أوغلو.
وقال مسؤول حزبي كبير من التحالف لرويترز، أمس الثلاثاء، إن دعم حزب الشعوب الديمقراطي قد يردع الناخبين من "الحزب الصالح" القومي و"حزب السعادة" الإسلامي.
ومع ذلك، قال بيرول أيدين المتحدث باسم "حزب السعادة"، لمحطة "خبر ترك"، إن قليجدار أوغلو يجب أن يتحدث مع حزب الشعوب الديمقراطي.
من جهتها، قالت ميرال أكشينار زعيمة "الحزب الصالح" إنها لن تعترض على قيام أحزاب أخرى بإجراء حوار مع حزب الشعوب الديمقراطي، لكنها لن تنضم إلى المناقشات بنفسها.
وقالت مصادر لرويترز إن حزبين آخرين في التحالف، وهما "حزب الديمقراطية والتقدم" و"حزب المستقبل"، سيرحبان أيضاً بإجراء محادثات مع حزب الشعوب الديمقراطي.
وذكر حزب الشعوب الديمقراطي أنه سيقدم مرشحه الخاص ضمن تحالف مختلف من الأحزاب اليسارية والموالية للأكراد، لكنه يعيد الآن النظر في هذا القرار.
وتنظر المحكمة الدستورية التركية في قضية تهدف إلى حل حزب الشعوب الديمقراطي؛ بسبب مزاعم بوجود صلات له مع المسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب.
ويقول محللون إن أردوغان من المرجح أن يستغل في حملته الانتخابية ما يقال عن هذه الصلات ودور حزب الشعوب الديمقراطي في المعارضة.