الجيش اللبناني يعلن مقتل اثنين من جنوده في استهداف اسرائيلي لأحد مراكزه
مع ظهور بوادر انهيار دفاعي في الجيش الأوكراني، توقّع محللون عسكريون، فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المعارك الرئيسية التي تجري لصالح روسيا، شرق أوكرانيا، وفق صحيفة "التايمز " البريطانية.
وعلى الرغم من النجاح السياسي كله الذي حققه الجيش الأوكراني، في الاستيلاء على أراضٍ روسية، وخصوصًا "كورسك"، إلا أن الوضع يبدو وكأنه نوع خاطئ من الإلهاء عندما يُنظر إليه من شرق أوكرانيا وتحديدًا دونباس، بحسب الصحيفة.
كما تتعرض مغامرة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، باجتياح كورسك الروسية، لكثير من الانتقادات، بينما تواصل موسكو تقدمها نحو بلدة "بوكروفسك" الحيوية، وفق الصحيفة.
ورغم إصرار الرئيس زيلينسكي، على أن عملية "كورسك" قد أبطأت القتال حول "بوكروفسك"، إلا أن المحللين العسكريين يخالفونه الرأي، ويقولون: "إن التقدم الروسي تسارع خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وتعقيبا على ذلك، قال المحلل العسكري أولكسندر كوفالينكو: "تجاوزت وتيرة تقدم القوات الروسية توقعاتنا، ولم تفشل فقط في التباطؤ مع اقترابها من المدينة، بل تسارعت".
وأضاف كوفالينكو: "لم يفشل الهجوم في منطقة "كورسك"، في دفع إعادة انتشار بعض القوات الروسية من "دونيتسك" فحسب، بل أدى أيضًا إلى تفاقم النقص في الأفراد الأوكرانيين".
ووصف كوفالينكو التقدم الروسي الخاطف في بوكروفسك، أنه "فشل دفاعي أوكراني كامل".
وأشارت الصحيفة، إلى أن مدينة "بوكروفسك"، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 60 ألف نسمة، تقع على مفترق طرق حيوي لخطوط السكك الحديدية والطرق، وهي مركز يتم من خلاله إمداد القوات الأوكرانية عبر مساحة من الخط الأمامي من فوهليدار في الجنوب حتى حدود أوكرانيا؛ مناطق خاركيف ودونيتسك.
وصدى خسارتها ستردد، على طول خط المواجهة بأكمله، فضلاً عن تمهيد الطريق أمام القوات الروسية لاحتلال منطقة دونيتسك بأكملها، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة منذ فترة طويلة بعد فشله في الاستيلاء على كييف في عام 2022، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة، بحسب بوهدان كروتيفيتش، القائم بأعمال قائد لواء آزوف الأوكراني، إلى أن خسارة "بوكروفسك"، لا تعني بالضرورة خسارة أوكرانيا أو حتى دونباس، لكن الوقت ينفد أمام الجانب الأوكراني لتغيير مساره.
وكان الرئيس الروسي بوتين سخر، الاثنين، من الأوكرانيين لفشلهم في تحقيق هدفهم المتمثل بتعطيل المسيرة الروسية نحو "بوكروفسك".
وأضاف: "كان هدفهم هو وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسية من دونباس، النتيجة معروفة، لم ينجحوا بوقف تقدمنا في دونباس".
كما تعهد "بوتين" في خطابه أمام تلاميذ المدارس في سيبيريا، بوقف هجوم كورسك أيضًا، وقال: "علينا بالطبع أن نتعامل مع هؤلاء اللصوص الذين دخلوا الاتحاد الروسي".