أكثر من 30 غارة إسرائيلية على منطقة البقاع اللبناني
في ظل تقارير عن إرسال إيران صواريخ إلى موسكو لدعمها في الحرب على أوكرانيا، أكدت واشنطن استعدادها للرد على هذه الخطوة، مما يثير تساؤلات حول خيارات الولايات المتحدة تجاه روسيا وإيران، ومدى إمكانية التصعيد العسكري في أوكرانيا أو اللجوء إلى فرض عقوبات إضافية.
اعتبرت الولايات المتحدة، الاثنين، أن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا سيكون "تصعيداً دراماتيكياً" للدعم الذي توفره طهران لموسكو، مؤكدة استعدادها للرد على ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين إن "أي نقل صواريخ بالستية إيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيداً دراماتيكياً في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا"، وفق "فرانس برس".
بحسب مراقبين، تواجه الولايات المتحدة عدة خيارات للرد على التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وإيران، قد تتضمن هذه الخيارات دعمًا عسكريًا متزايدًا لأوكرانيا، بما في ذلك السماح باستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية، وهو ما قد يغير ديناميكيات الصراع على الأرض ويزيد من الضغط على موسكو.
لكن هذا الخيار ينطوي على مخاطر تصعيدية كبيرة قد تؤدي إلى ردود فعل روسية غير متوقعة، بحسب تهديدات أطلقتها موسكو بهذا الشأن.
وأشار المراقبون إلى أنه من جهة أخرى، قد تلجأ واشنطن إلى تكثيف العقوبات على إيران وروسيا، بهدف خنق مصادر التمويل والتسليح لدى الجانبين. ويبدو هذا الخيار الأكثر احتمالية، حيث يسعى الغرب إلى تجنب مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، مع الإبقاء على الضغط الاقتصادي والدبلوماسي.
الخيار الآخر الذي قد تفكر فيه واشنطن، بحسب المراقبين، هو توجيه ضربة مباشرة لإيران، كرسالة واضحة بأن دعمها لروسيا لن يمر دون عواقب.
لكن هذا السيناريو يعتبر تصعيدًا خطيرًا وقد يفتح جبهة جديدة في المنطقة، خاصة وأن إيران لديها مصالح ونفوذ واسع في الشرق الأوسط.
وخلص المراقبون إلى أنه في ظل تعقيدات المشهد الدولي، يبدو أن الولايات المتحدة تميل إلى استخدام مزيج من العقوبات والدعم العسكري المتزايد لأوكرانيا دون الوصول إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا أو إيران.
بحسب الأمم المتحدة ، قامت روسيا بقصف أوكرانيا بشكل متكرر بالصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
واستخدام الأسلحة المصنعة في إيران من قبل روسيا ليس بالأمر الجديد. فمنذ عام 2022، نشرت موسكو طائرات بدون طيار إيرانية من طراز "شاهد" في هجمات على أهداف أوكرانية.