الولايات المتحدة: أوامر بالاعتقال الفوري لكل مهاجر صدر بحقه قرار ترحيل
قالت مجلة "ذا نايشن" الأمريكية إن الملايين حول العالم قد يواجهون خطر الموت بسبب القرارات التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، معتبرة أن ما جرى في هذه الفترة القصيرة من "تدمير" للسياسات الصحية والعلمية سيكون جزءًا مظلمًا من إرثه.
وذكرت المجلة أن الأثر المباشر لهذه السياسات بدأ يظهر فعليًا، حيث شرع العلماء في توثيق حجم المعاناة والخسائر البشرية المتوقعة.
وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة ذا لانسيت الطبية، قدّر الباحث جان هونتليز من جامعة إيراسموس وزملاؤه أن تعليق تمويل "خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز" (PEPFAR) لمدة 90 يومًا فقط، قد يؤدي إلى ما بين 64 و70 ألف حالة وفاة في 7 دول إفريقية جنوب الصحراء خلال 5 سنوات فقط.
وأضافت المجلة أن التقديرات على المدى الطويل تبدو أكثر خطورة، إذ تشير دراسة أخرى قادتها الباحثة ديبرا تين برينك من معهد بيرنت في أستراليا، إلى أن وقف تمويل الخطة قد يسفر عن 4.4 إلى 10.8 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030، وما يصل إلى 2.9 مليون وفاة مرتبطة به، بينهم أطفال وبالغون.
وشددت المجلة على أن هذا التأثير لا يقتصر على فيروس نقص المناعة فقط، بل يمتد أيضًا إلى أمراض مثل السل والملاريا، حيث تؤدي القرارات السياسية إلى "كارثة صحية عالمية صامتة".
وفي السياق نفسه، تابعت "ذا نايشن" أن وزير الصحة في إدارة ترامب، روبرت كينيدي الابن، لعب دورًا سلبيًا في مجال الأمراض المعدية، من خلال تقويض برامج التطعيم، ودعم مناهضي اللقاحات، ما أسهم في تفشي الحصبة في ولايات أمريكية عدة، حيث تم تسجيل أكثر من 800 حالة.
واستشهدت المجلة بدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، حذّر فيها الباحث ماثيو كيانغ من جامعة ستانفورد من أن الحصبة قد تعود مرضًا متوطنًا في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى إصابة أكثر من 850 ألف شخص خلال السنوات الـ25 المقبلة، إلى جانب مئات الوفيات وآلاف حالات الاستشفاء.
وأوضحت الدراسة أن انخفاضًا بنسبة 10% في معدلات التطعيم بلقاح MMR وحده قد يؤدي إلى أكثر من 11 مليون إصابة جديدة بالحصبة، ويُعيد إلى الواجهة أمراضًا تم القضاء عليها سابقًا، مثل الحصبة الألمانية وشلل الأطفال والدفتيريا.
وختمت المجلة تقريرها بمهاجمة الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على الرئيس ترامب، ووزرائه مثل كينيدي، إلى جانب شخصيات بارزة مثل ماركو روبيو، إيلون ماسك، وراسل فوغت، الذين، بحسب المجلة، يواصلون تنفيذ أجندة تدفع ثمنها البشرية من حياتها.
