صحيفة: قلق في إسرائيل إثر حادث أمني "غير عادي" على الحدود الشمالية

أعرب رؤساء مجالس السلطات المحلية على الحدود الشمالية لإسرائيل، عن خشيتهم من نية إجراء خفض جذري في إطار قانون ميزانية الدولة الجديد لحماية المستوطنات الشمالية من 500 مليون شيكل إلى 100 مليون شيكل فقط، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت الصحيفة، إن "الخوف يزداد أكثر على خلفية وقوع حادث أمني غير عادي، والذي تمثل في انفجار عبوة ناسفة، الإثنين، على مفترق مجيدو في شمال إسرائيل، حيث تم منع نشر تفاصيله والتعتيم عليه بشكل كامل، بحسب ما أفاد رئيس أركان الجيش السابق عضو الكنيست غادي إيزنكوت من حزب (المعسكر الرسمي)".

وقال إيزنكوت من منصة الكنيست: "اليوم نحن في واحدة من أخطر الفترات الأمنية من وجهة نظري منذ حرب يوم الغفران".

وأضافت أنه في العام 2018، قررت حكومة بنيامين نتنياهو خطة لحماية الشمال بميزانية قدرها 5 مليارات شيكل في المستوطنات القريبة من الحدود، حيث لا توجد ملاجئ أمنية لآلاف المنازل.

وفي العام الماضي فقط، حددت حكومة نفتالي بينيت ميزانية مخصصة لبرنامج حماية المستوطنات في شمال إسرائيل، وخصصت أول 100 مليون شيكل لها. وتم التخطيط لاستثمار 250 مليون شيكل في المشروع في موازنة 2022، و500 مليون شيكل في 2023.

وبدوره، قال رئيس منتدى خط الصراع، ورئيس مجلس ميتا آشر الإقليمي، موشيه دافيدوفيتش: إن "سكان الخط الحدودي بدون مساحة سكنية محمية للطوارئ سيظلوا مكشوفين"، محذرا أن "أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يدرك جيدًا أن نقطة ضعفنا تكمن في سكاننا غير المحميين".

وبحسب رئيس بلدية كريات شمونة، أفيخاي شتيرن، "تفتقر مدينته إلى حوالي 3000 غرفة آمنة. وبينما يقول آيزنكوت مثل هذه الأشياء المقلقة، من المتوقع أن يعمل المسؤولون عن أمننا حماية أولئك الذين يحمون الدولة من خلال الاستيطان على الحدود الأكثر تحديًا وخطورة في إسرائيل. وبدلا من رفع ميزانيتها قاموا بخفضها".

وفي مستوطنة شلومي على حدود لبنان في الجليل الغربي، تنتظر حوالي 1000 عائلة غرف أمنية.

وقال رئيس المجلس المحلي في شلومي، جابي نعمان، أمس: "ما يقرب من 4000 من سكاني بلا حماية. نحن في وضع صعب للغاية، ولا أعتقد أن حكومة نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت سيتخلى عن سكان خط الصراع في الجليل على هذا النحو".

وردًا على ذلك، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن "ميزانية الدولة للأعوام 23-24 في طور الإعداد والموافقة عليها. ومن المتوقع أن تتضمن الميزانية استجابة متعددة السنوات لخطط الجبهة الداخلية، بما في ذلك خطة الحماية وطرق الهروب من المستوطنات. حيث تقود وزارة الدفاع حاليًا مشروع (دفاع الشمال) لحماية 21 مستوطنة على الحدود الشمالية".

وذكرت الصحيفة، أنه على خلفية الحادث الأمني غير المعتاد، الذي حظر نشر تفاصيله، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت عدة تقييمات للوضع، بمشاركة رئيس أركان الجيش اللواء هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونان بار، وغيرهم من كبار المسؤولين في الجهاز الأمني. حيث قدموا إلى غالانت أول ما توصل إليه التحقيق في الحادث الأمني غير المعتاد، مؤكدين مواصلة الجهود لضمان استمرار الحياة اليومية كالمعتاد في شمال إسرائيل.

يذكر أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل، ما زالت تواصل التحقيق في انفجار عبوة ناسفة، أمس الإثنين، على مفترق مجيدو في شمال إسرائيل، حيث أصيب شرف الدين (21 عاما) من سكان قرية سالم بجروح خطيرة.

وبحسب التقديرات الأمنية، فإن الانفجار حدث على أساس قومي.

وبعد الانفجار في سيارة شرف الدين، تم إغلاق الطرق في منطقة مفترق مجيدو أمام حركة المرور لساعات طويلة خوفًا من وجود عبوات ناسفة إضافية أو وجود المتورطين في وضع المتفجرات على جانب الطريق السريع 65.

وتشير اللافتات الموجودة في مكان الحادث، إلى أنه كان بالفعل هجومًا. وفي نهاية عمليات البحث في المنطقة، لم يتم العثور على أي عبوات ناسفة أخرى.