الجيش الإسرائيلي: إصابة 38 جنديا بجروح خلال الساعات الـ 24 الماضية
اعتبرت إيران أن التقارير التي تحدثت عن وجود عسكري لها داخل الأراضي الأوكرانية، بهدف تدريب القوات الروسية، "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، وذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مساء الجمعة.
وقال كنعاني، في بيان، إن "طهران تفند مزاعم عن وجود عسكري إيراني على الأراضي الأوكرانية بهدف تدريب قوات روسية، وتؤكد موقفها المبدئي الحيادي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف: "مع إعادة تأكيد الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بمعارضة الحرب وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا سلميا".
وأوضح أن "مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، لها أهداف ودوافع سياسية محددة، وأن مثل هذه الاتهامات هي النهج المبدئي الذي تتبعه إيران فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا".
وفي سياق متصل، أعلن المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، فتح قضية جنائية ضد العميد في الحرس الثوري الإيراني عباس موسوي شريفي مولى ساري، الذي يُشتبه بمساعدته روسيا بحربها ضد أوكرانيا وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الأوكرانيين.
ويمثل الإعلان، الذي نُشِر على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تصعيدًا كبيرًا في جهود أوكرانيا لمحاسبة إيران على دورها المزعوم في الصراع الدائر.
وصرح يوري بيلوسوف، رئيس قسم جرائم الحرب في مكتب المدعي العام الأوكراني، في مقابلة تلفزيونية، أن هذه الخطوة تعترف فعليًا بإيران كمشارك نشط في الحرب على الأراضي الأوكرانية.
ووفقًا لكوستين، يكشف تحقيق المدعي العام أنه بين يوليو وأغسطس 2022، توصل ممثلون روس وإيرانيون إلى اتفاق لشراء طائرات هجومية بدون طيار من طراز Shahed-136 وMohajer-6، إلى جانب المعدات ذات الصلة، وفي أعقاب هذا الاتفاق.
وأضاف أنه ورد في التحقيق أن خبراء إيرانيين دربوا جنودا روسا على استخدام هذه الطائرات دون طيار في العمليات القتالية ضد أوكرانيا.
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية حددت في وقت سابق العميد شريفي مولى ساري باعتباره يساعد القوات الروسية على نحو مباشر وينظم تدريبها.
وفي عام 2022، زُعم أن مولى ساري قاد فريقا من مدربي الطائرات دون طيار الإيرانيين الذين سافروا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا.
وأضاف كوستين أنه في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022، استخدمت مجموعة من المدربين العسكريين الإيرانيين ما لا يقل عن 20 طائرة بدون طيار هجومية في منطقتي دنيبرو وميكولايف في أوكرانيا، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي.
ووجه مكتب المدعي العام في أوكرانيا إلى مولى ساري بموجب القوانين الجنائية في البلاد التهم التالية وهي "المساعدة في حرب عدوانية مخططة سابقا ضد أوكرانيا، وانتهاك قوانين وأنظمة الحرب، وارتكاب جرائم حرب".
وبالإضافة إلى مولى ساري، يواجه سبعة عسكريين إيرانيين آخرين أرسلوا إلى أوكرانيا كمدربين تهما مماثلة.