وزير الخارجية الإيراني يندد بـ"العدوان السافر" لإسرائيل على سوريا

logo
العالم

"ميثاق الأخوة".. رسالة أوجلان تدعو أنقرة إلى التحرك

"ميثاق الأخوة".. رسالة أوجلان تدعو أنقرة إلى التحرك
أكراد يرفعون صورة أوجلانالمصدر: رويترز
20 مايو 2025، 7:26 ص

جاء حديث زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، عن الحاجة إلى "ميثاق الأخوة" بمثابة رسالة إلى أنقرة، للتحرك بما هو مطلوب منها على مستوى مؤسسات الدولة، عبر دستور جديد يحمل حقوقا متساوية للأكراد كمكون أساسي في تركيا.

أخبار ذات علاقة

رسالة جديدة.. أوجلان يؤكد الحاجة لـ"ميثاق قائم على حق الأخوة"

  وهناك توجس من الجانب الكردي بقيام الجيش التركي بتوجيه ضربات لعناصر حزب "العمال الكردستاني" على الرغم من تلبيتهم نداء حل الحزب وإلقاء السلاح للمضي في عملية سلام تنهي صراعا بين الأتراك والأكراد مستمرا منذ عقود.

 وكان قد وجه أوجلان مؤخرا، رسالة جديدة أكد خلالها "الحاجة لميثاق جديد قائم على حق الأخوة". 

ونقلت وكالة أنباء "هاوار" الكردية عنه قوله في الرسالة التي وجهها عبر وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"، إن "ما نقوم به هو تغيير كبير في النموذج الفكري".

 تعديل الدستور

ويقول الخبير في الشؤون التركية، كادار بيري، أن ما يقصده أوجلان من الحديث عن الحاجة إلى ميثاق جديد هو تعديل الدستور التركي أو وضع دستور جديد في البلاد قائم على الأخوة. والميثاق المطلوب هو العودة لما قبل عام 1924 ، بأن تكون تركيا دولة للشعبين التركي والكردي.

 ويوضح بيري، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحديث عن هذا الميثاق يتوافق مع ما تأسست عليه تركيا بأنها لشعبين، الترك والكرد معا، ولكن ما بعد اتفاقية لوزان تغيرت الأمور، حيث ذهبت البلاد إلى قطب واحد للأتراك فقط وأن كل من يقطن بها هو تركي، وبلغة واحدة وعلم واحد، مما ترتب عليه أن تركيا باتت دولة "عنصرية"، على حد وصفه، بتعاملها مع الشعب الكردي وإنكاره.

 ويؤكد بيري أن حديث أوجلان عن الميثاق في الوقت ذاته، يحمل نوعا من التوجس من عدم قيام تركيا بما هو مطلوب منها مؤخرا، إثر تلبية حزب العمال الكردستاني المطلوب منه بالقيام بحل نفسه وإلقاء مقاتليه السلاح، في رسالة منه إلى الجانب التركي بضرورة التحرك بما هو مطلوب منه قانونيا ودستوريا على مستوى المؤسسات في هذا الصدد.

 وتابع بيري أن هذه الرسالة إلى أنقرة تأتي في ظل استمرار الجيش التركي بقصف شمال العراق "كردستان الجنوبية" وضرب الجبال التي توجد فيها عناصر "العمال الكردستاني"، مما يظهر بشكل مباشر أن الدولة التركية لم تلتزم إلى الآن بوقف إطلاق النار من طرفها مع التأكيد من جانب الزعيم الكردي في هذا الصدد بضرورة تحمل أنقرة المسؤولية وتطبيق الاتفاق بين قيادة "العمال الكردستاني" وأوجلان من جهة، والدولة التركية من جهة أخرى.

 عدم ثقة

ويؤكد الخبير في العلاقات الدولية عارف عبد المعبود، أن عدم الثقة من جانب الأكراد في التزام تركيا بما عرف من الذهاب إلى اتفاق ينهي الصراع التاريخي، أمر يحضر بقوة في رسالة أوجلان الذي تفهم جيدا ضرورة إبرام السلام وأن تعيش المكونات بأمان واحترام مع إنهاء حالة رفع السلاح التي أضرت بالشعبين.

أخبار ذات علاقة

أبرزها المواطنة.. خطوات منتظرة للسلام بين الأكراد وتركيا

  وبين عبد المعبود، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "أوجلان" يريد أيضا من خلال هذه الرسالة إثبات موقف أمام المجتمع الدولي، بأن الوصول إلى السلام يحظى بسعي وتمسك من المكون الكردي بالفعل قبل الكلام بلغة الشعارات أملا في تعايش متكامل في وقت لم يكن هناك فيه أي انعكاس للإجراءات التي تمت من حل "العمال الكردستاني" وإلقاء السلاح، بل على العكس هناك إجراءات مضادة.

 وأضاف عبد المعبود أن رسالة أوجلان تحضر في ظل متابعة كاملة وحضور أمريكي للوصول إلى حل الأزمة بالنداء الذي أطلق وتحقيقه على الأرض من الأكراد، وفي نفس الوقت، ردود الفعل التركية على المستوى الرسمي.

 وأردف عبد المعبود أن واشنطن والدول الأوروبية حاضرة ومتابعة لأطر إنهاء الصراع بالوصول إلى مرحلة "نداء أوجلان" الذي يعتبر حجر الزاوية وتحقيق كل ما وراءه في انتظار ما ستقوم به تركيا بعد التفاهم بين الجانبين بأن الصدام بات من الماضي وأن إدخال الأكراد كمكون أساسي في تركيا أفضل كثيرا من أي صورة أخرى مرتبطة بالعقود الأخيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC