كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن قرارات ينوي اتخاذها، منها وجهته لأول زيارة خارجية له في المنطقة، ومتعهدا بـ"عدم ملاحقة" المقيمين في الخارج حال عودتهم إلى البلاد.
وتطرق بزشكيان عن حاجة بلاده إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمئة.
وفي مقابلة، ليل السبت، هي الأولى له مع التلفزيون الإيراني منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في مطلع يوليو/ تموز الماضي بعد جولة ثانية، وصف بزشكيان الأوضاع الاقتصادية في بلاده بـ"الصعبة".
وتعاني إيران من عقوبات دولية ومشكلات اقتصادية كبيرة، الأمر الذي دفع الدول الأجنبية وشركاتها إلى مغادرة البلاد خوفاً من العقوبات الأمريكية جراء الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 بعد إبرامه في 2015.
وحول هذه الأوضاع قال بزشكيان: "الناس يرون الوضع الحالي، هناك تضخم وارتفاع في الأسعار، ويعاني مزارعو القمح والمتقاعدون والمعلمون من مشكلات اقتصادية ومعيشية مختلفة".
ومع إشارته إلى تعرض بلاده لعقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، قال الرئيس الإصلاحي: "التعامل مع الناس ليس له علاقة بالعقوبات، وإذا لم نتمكن من تقديم خدمة للناس، يجب أن نقول لهم ذلك بكل احترام".
وتطرق بزشكيان إلى الإيرانيين في الخارج بالقول: "إيران ليست لفصيل أو جماعة أو حزب سياسي، ويجب أن نؤكد للإيرانيين في الخارج أنهم إذا عادوا إلى إيران، فلن نرفع قضية ضدهم، ولن نضايقهم، ولن نمنعهم من المغادرة".
وتابع: "لأي سبب من الأسباب، غادر الإيرانيون في الخارج هذا البلد ولم يكونوا سعداء، لكن بسبب مشاكل داخلية ومعيشية قرروا ذلك".
وعن زيارته الأولى المقررة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال "سأتحدث مع المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن الرحلة إلى نيويورك".
وحول أول زيارة له لدول المنطقة، قال "زيارتي الأولى خارج البلاد ستكون إلى العراق وسأذهب إلى النجف وأزور المرقد الإمام علي"، مضيفاً "العراق صديق لنا وأولى زياراتي الخارجية ستكون لهذا البلد".