سوناك يدعو مؤيدي الفلسطينيين لإلغاء تظاهرة في "يوم الهدنة"
دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، يوم الثلاثاء، الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إلى إلغاء مسيرة ضد الحرب بين إسرائيل وحماس مقرر تنظيمها في لندن في "يوم الهدنة".
وتحدى منظمو التظاهرة حتى الآن مناشدات شرطة العاصمة البريطانية تأجيل التظاهرة المقررة السبت.
واعتبر سوناك الأسبوع الماضي أن تنظيم تظاهرة في الـ11 من تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، هو أمر "استفزازي ومعيب".
ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف في التظاهرة في شوارع لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين: "ما زلنا نعتقد أن التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي ويفتقد للاحترام، ونحث المنظمين على إعادة النظر". وأضاف أن الحكومة "ستدرس بعناية أي طلب" من الشرطة لمنع استمرار الاحتجاج.
لكن مفوّض شرطة لندن مارك راولي قال إنه وفقًا للقانون "ما من سلطة مطلقة تتيح حظر احتجاج"، إلا في الحالات الأكثر تطرفًا. وتابع في بيان: "بالتالي سيقام التحرّك الاحتجاجي في نهاية هذا الأسبوع".
وأوضح أنه "في الوقت الراهن، المعلومات الاستخبارية بشأن احتمالات حصول إخلال بالقانون في نهاية الأسبوع لم تبلغ العتبة التي تتيح فرض حظر".
ويخشى البعض أن تؤدي التظاهرة السبت إلى تعطيل إحياء "يوم الذكرى" أيضًا الذي يصادف الأحد ويشمل التزام الصمت لمدة دقيقتين تكريمًا للقتلى من الجنود البريطانيين.
ولم تشر الجماعات المنظمة إلى تخطيطها للتظاهر يوم الأحد أو في "يوم الذكرى"، وهو تتويج للاحتفالات التكريمية للجنود الذين سقطوا في الحروب السابقة، ويصادف هذا العام في اليوم التالي لـ "يوم الهدنة".
وتعهّد المنظمون تجنب منطقة "وايتهول" بوسط لندن حيث يقع النصب التذكاري.
وشهدت لندن تظاهرات ضخمة خلال أربع عطلات نهاية أسبوع متتالية منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية.