إذاعة الجيش: إسرائيل تواجه نقصاً في صواريخ الاعتراض
قال تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، إن عدد هجمات المتشددين ضد المدنيين تضاعف أربع مرات منذ الانقلاب في النيجر في 26 تموز/يوليو الماضي.
وأضاف التقرير الذي نشره موقع "24 اور بينين" أن "عشرات الجنود قتلوا في هجمات مسلحين ألقي باللوم فيها على جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة وفق مشروع بيانات الأحداث والنزاعات المسلحة التابع لمنظمة غير حكومية آكلاد".
ونقل تصريحات للمتحدث باسم البنتاغون لصحيفة "واشنطن بوست" قال فيها إن "الوضع قد يتفاقم لأنه لم تعد هناك أي عقبات أمام تطور النشاط الإرهابي".
ويأتي ذلك في الوقت الذي حشدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" في بداية الأزمة قواتها تحسبا لتدخل عسكري محتمل في النيجر.
وأكد الموقع أن "إيكواس" بدأت تجمع قواتها وتعيد جنودها إلى بلدانهم حيث تشير مصادر فرنسية على صلة بالملف، إلى التخلي عن تعبئة تلك القوات وإعادتهم إلى بلدانهم إذ كانوا سيحصلون على مكافآت وُعدوا بها.
وكان من المقرر عقد اجتماع لضباط قيادة قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سوكوتو بنيجيريا، يوم الجمعة الماضي، لكن الاجتماع تأجل على ما يبدو بسبب مشاكل تنظيمية كبيرة، وفق ما ذكرت إذاعة "فرنسا الدولية".
ومن المقرر عقد القمة المقبلة لـ"إيكواس" في 10 كانون الأول/ ديسمبر في أبوجا (نيجيريا)، حيث من المرجح أن يتناول زعماء الدول الأعضاء تفاصيل قرار تعليق الخطط العسكرية المشتركة ومناقشة الكيفية التي تعتزم بها المجموعة إدارة العلاقات مع النيجر في المستقبل.
وعاشت العلاقات بين الجانبين فترة من التوترات بين "إيكواس" والنيجر. ففي يوليو، بعد الانقلاب الذي شهدته نيامي، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية على البلاد وهددت بالتدخل العسكري إذا لم تتم استعادة النظام الدستوري.
وحذر وزير داخلية النيجر الجنرال محمد بوبكر تومبا، خلال كلمة ألقاها في منتدى السلام والأمن في لومي يوم 22 أكتوبر من أن "مهاجمة النيجر يعد نهاية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
ويعتقد مراقبون أن واشنطن كانت سببا في ردع محاولات الرئيس نيجيريا بولا تينوبو لمواجهة الانقلابيين في النيجر عسكريا.
ويُفسر تغير الموقف الأمريكي من المجلس العسكري الحاكم، بإعلان سفير النيجر لدى واشنطن كياري ليمان-تينغيري مساء السبت، استقالته.
واعترفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فا بخلع الرئيس محمد بازوم، وبأن "المجلس الوطني لحماية الوطن" هو الكيان الذي يحكم النيجر الآن.
ومع ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الإثنين، اعتزامه إنهاء مشاركة النيجر والغابون وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى في البرنامج التجاري الذي يحمل اسم قانون النمو والفرص في أفريقيا (أجوا).
وأرجع الأمر بالنسبة للنيجر والغابون إلى الإخفاق في وضع الأساس أو تحقيق تقدم مستمر باتجاه حماية التعددية السياسية وسيادة القانون.
أما الطرف الثالث المتمثل في فرنسا فقد تراجعت عن تمسكها بالخيار العسكري بعد شد وجذب مع نيامي وبدأت طلائع جنودها في مغادرة النيجر ووصلوا إلى عاصمة تشاد كبداية لعملية معقدة يتوقع أن تستكمل بحلول نهاية ديسمبر المقبل، حسب السلطات الفرنسية.