بسبب "يخت الرئيس" وسيارات فخمة لزوجته والنواب.. غضب شعبي واسع يهز نيجيريا
أثار الإعلان عن ميزانية إضافية مخصصة لشراء يخت للرئيس النيجيري، وسيارات رباعية لزوجته ولنواب البرلمان، غضب النيجيريين الذين يواجهون التهاب أسعار المواد الأساسية، وسط أزمة اقتصادية تعيشها البلاد منذ سنوات.
وقال تقرير إخباري لصحيفة "لوموند" الفرنسية إن موافقة الرئيس النيجيري بولا تينوبو على ميزانية تكميلية لتخصيص ملايين الدولارات لشراء يخت رئاسي، وسيارات رباعية الدفع لزوجته وأعضاء البرلمان، أثارت غضب فئات واسعة من النيجيريين بشأن ما اعتبروه هدرًا للأموال العمومية وتفاوتًا اقتصاديًا يتزايد بإطراد.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس النيجيري وقّع، الأربعاء، على بند تخصيص ميزانية 38 مليون دولار للأسطول الجوي الرئاسي وشراءات أخرى. ووجّه مبلغًا يناهز 6.1 مليون دولار إلى القروض المخصصة للطلبة، بعد أن كان في البداية مخصصًا لاقتناء يخت رئاسي، ومع ذلك، قالت البحرية الوطنية إنها تسلمت اليخت الذي لم "يتم دفع ثمنه".
ووفق التقرير نفسه، فإن كل نواب البرلمان النيجيري، البالغ عددهم 460، سيحصلون جميعًا على سيارات جديدة رباعية الدفع، يقترب ثمن الواحدة منها من 150 ألف دولار. وعلّل البرلمان هذا الإجراء بكون العربات ستيسر عمل النواب وتنقلاتهم.
وتشهد نيجيريا، حاليًا، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى زيادة مشاعر الإحباط لدى عموم النيجيريين، الذين يرون أن السياسيين يحصلون على رواتب ضخمة بينما يُضطر آخرون، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، إلى الإضراب احتجاجًا على رواتبهم الضئيلة.
ودأبت النقابات النيجيرية على مطالبة الحكومة برفع الحد الأدنى من أجور الموظفين، والذي لا يتجاوز حاليًا معدل 67 دولارًا شهريًا. وكانت الحكومة، في 2019، قد أقرّت زيادة في الرواتب بعد احتجاجات ومظاهرات متكررة.