عضو كنيست إسرائيلي يطالب بحرمان الفلسطينيين في "حوارة" من أموال التبرعات

طالب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية"، تسفي سوكوت، بمصادرة الأموال التي جُمعت من أجل الفلسطينيين في قرية حوارة بالضفة الغربية، والذين تعرضوا لهجمات عنيفة من قبل المستوطنين الشهر الماضي.

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، إن "طلب سوكوت جاء في أعقاب إطلاق الناشط اليساري يايا فينك حملة لجمع تبرعات من أجل الفلسطينيين في حوارة؛ لتعويضهم عن إحراق المستوطنين لمنازلهم وممتلكاتهم".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "الناشط اليساري الإسرائيلي نجح في جمع أكثر من 1.5 مليون شيكل للفلسطينيين في قرية حوارة (حوالي 420 ألف دولار أمريكي)".

وطالب سوكوت وزارة الدفاع الإسرائيلية التي يترأسها يوآف غالانت بـ"الحرص على عدم وصول أموال التبرعات التي تم جمعها لأيدي الفلسطينيين"، بزعم أنها "ستصل للإرهابيين وداعمي الإرهاب"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "جمع الأموال وتحويلها للإرهابيين المُفرج عنهم وداعمي الإرهاب يمثل انتهاكاً للقانون"، متابعاً أنه "يجب على الأشخاص المهتمين بجمع الأموال من الإسرائيليين لدعم سكان حوارة الالتزام بقوانين البلاد بغض النظر عن دوافعهم"، بحسب قوله.

وقال: "إذا لم تكن الأموال مراقبة، أو إذا كان هناك سبب قلق منطقي من تحويلها للفلسطينيين، فسوف نطالب وزارة الدفاع بمصادرة تلك الأموال"، وفق الصحيفة العبرية.

وشهدت بلدة حوارة في مدينة نابلس، الشهر الماضي، هجمات شنها مستوطنون، أدت لاستشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من مئة، إضافة لحرق عشرات المنازل والممتلكات، وذلك رداً على عملية مسلحة أدت لمقتل إسرائيليين اثنين.

وفي وقت سابق، دعا وزير المالية الإسرائيلي وزعيم الحزب اليميني، بتسلئيل سموتريتش، لـ"محو" قرية حوارة الفلسطينية، الأمر الذي أثار استنكاراً عربياً ودولياً وأمريكياً، مما دفع الوزير الإسرائيلي للاعتذار عن تصريحاته.