الخارجية الإيرانية: الوزير عباس عراقجي يتوجه الأحد إلى العراق لبحث التطورات في المنطقة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الهجوم الأوكراني على مدينة كورسك الروسية الحدودية، يتضمن "مجازفة وخداعًا".
وفي الـ6 من أغسطس/آب الحالي، اخترقت القوات الأوكرانية الحدود الروسية في منطقة كورسك، متقدمة لمسافة تصل إلى 11 كيلومترًا داخل الأراضي الروسية على جبهة يبلغ طولها 40.2 كيلومتر.
وشكل الأمر صدمة للروس والجميع.
وذكرت الصحيفة، أن ما حدث يشكل "مجازفة كبيرة"، خاصة وأن روسيا تسيطر على معظم خط المواجهة في أوكرانيا، وحققت تقدمًا كبيرًا في الشرق.
وأضافت أنه "إذا تمكنت القوات الأوكرانية من الاحتفاظ بالأراضي، قد تتمكن من إرهاق قدرة القوات الروسية، وتوجيه إحراج كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والحصول على ورقة مساومة لأي مفاوضات سلام".
ولكن إذا نجحت روسيا في دفع القوات الأوكرانية خارج كورسك والتقدم في الوقت نفسه في شرق أوكرانيا، فقد يتم إلقاء اللوم على القادة العسكريين الأوكرانيين لمنحهم الروس فرصة لكسب المزيد من الأراضي، خاصة في منطقة دونيتسك.
وظل المسؤولون الأوكرانيون متحفظين بشأن المهمة، بما في ذلك ما إذا كانوا ينوون الاحتفاظ بالأرض أو التراجع إلى الدفاعات على جانبهم من الحدود.
ولم يعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعملية علنًا سوى السبت الماضي.
وقال الجنود الأوكرانيون إنهم لم يكونوا على علم بالخطة مسبقًا.
وقال المحللون العسكريون الذين يقضون أيامهم في تتبع الحرب إنهم فوجئوا.
وقال باسي بارونين، محلل من "مجموعة الطائر الأسود"، وهي منظمة فنلندية تحلل لقطات ساحة المعركة: "هذا مثال جيد على كيف تتطلب العملية الناجحة الحديثة إجراءات أمنية تشغيلية قصوى وخداع".
وتظهر خرائط ساحة المعركة التي جمعها محللون مستقلون أن الجنود من الألوية التي كانت تقاتل منذ فترة طويلة في الشرق قد انتقلوا بشكل سري إلى منطقة سومي الأوكرانية، عبر الحدود مباشرة من كورسك.
ولاحظ بعض الروس هذه التغيرات، وتم تقديم تقرير إلى القيادة العسكرية الروسية قبل شهر من الهجوم، بحسب ما قاله، أندريه غوروليوف، العضو البارز في البرلمان الروسي والضابط السابق الرفيع في الجيش، بعد التوغل.
وأضاف غوروليوف متأسفًا على التلفزيون الوطني: "القوات قد تم رصدها وأن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى الاستعدادات لهجوم" "لكن جاء الأمر من الأعلى بعدم الذعر، وأن أولئك الذين في الأعلى يعرفون أفضل".
وقبل التطورات الأخيرة، توقع القليلون فقط أن تكون أوكرانيا قادرة على شن هجوم جديد، إذ كانت الذخيرة تنفد من الألوية الأوكرانية.