المجر تستعد لنشر قوة عسكرية في تشاد

تستعد المجر لنشر وحدة عسكرية في تشاد، في مارس/ آذار المقبل، لمدة عامين، في مسعى لمساعدة البلاد اقتصاديًا والحد من الهجرة غير الشرعية ومساعدتها في مكافحة التطرّف.

تأتي هذه الخطوة من جانب بودابست، المعادية بشدة للسياسات الأوروبية الخاصة بالهجرة، في إطار رؤيتها بضرورة "دعم إدارة المشاكل حيثما تنشأ بدلاً من نقلها إلى أوروبا"، وفق ما أوضحه تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية.

وبدلاً من الترحيب باللاجئين في المجر، تفضل حكومة فيكتور أوربان دعم سكان البلدان الأفريقية هناك، إذ سترسل المجر ما بين 200 إلى 400 جندي إلى تشاد.

وشرح وزير الدفاع المجري كريستوف سالاي بالتفصيل هدف هذه المهمة، قائلا إنّه "بالتعاون مع القوات المسلحة التشادية، ستكون مهمة وحدتنا المساهمة في وقف الهجرة، ودعم جهود مكافحة التطرّف، وتوفير إطار آمن لتنفيذ برنامج المساعدة الإنسانية والاقتصادية الخاص بنا".

وبحسب التقرير الفرنسي، سترسل المجر أيضًا أطباء ومستشارين اقتصاديين ومهندسين زراعيين، وهذه ليست مهمتها الأولى إلى تشاد، لكن هذه المرة، ستنشئ بودابست مركزًا دائمًا للمساعدات الإنسانية والاقتصادية في نجامينا.

وقال مساعد وزير الخارجية المجري المسؤول عن برنامج المساعدات الخارجية تريستان أزبيغ إن "تشاد هي الدولة المستقرة الوحيدة في منطقة الساحل، ويتعين علينا أن نمنعها من الانهيار"، مضيفا: "يتدفق اللاجئون والمهاجرون إلى تشاد، رغم أنها واحدة من أفقر عشر دول في العالم، لذا من المهم أن نساعد هذا البلد حتى يظل مستقرًا".

ومن خلال برنامج "المجر تساعد"، الذي تم إطلاقه 2019 ويهدف إلى الحد من الهجرة إلى أوروبا، تسجّل المجر حضورها أيضًا في دول أفريقية أخرى، أبرزها كينيا وموزمبيق وإثيوبيا، وتواصل الحكومة المجرية إثارة المخاوف من الهجرة في الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية 2024.