الجيش اللبناني يعلن إنقاذ 98 شخصا سوريا ولبناني واحد خلال محاولتهم مغادرة البلاد بطريقة غير نظامية
أثار تعهّد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في افتتاح منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين اليوم الخميس، بتمويل مشاريع في إفريقيا بقيمة 50 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، تساؤلات عدة حول دلالات هذه الخطوة وأهدافها، بحسب خبراء تحدثوا لـ "إرم نيوز".
ورأى الخبراء أن الصين تهدف للهيمنة على القارة السمراء الغنية، من خلال إغراقها بالديون، حتى تأتي اللحظة الحاسمة، للمطالبة بسدادها، بالقوة الخشنة لا الناعمة المعروفة عنها، ثم السيطرة على مقدراتها.
ووعد "جينبينغ"، بتعميق التعاون في مجال البنية التحتية والتجارة بين الصين وإفريقيا التي تواجه كثيرًا من الأزمات سواء أكانت الأمنية أم الاقتصادية والمالية.
ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، هو أكبر اجتماع دبلوماسي تستضيفه بكين منذ جائحة كوفيد-19، ويحضره ما يزيد على 50 قائدًا إفريقيًّا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفق إعلام حكومي.
وعلّقت الخبيرة في الشؤون الإفريقية، ميساء نواف عبد الخالق، على هذا التطور بالقول إن: "منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يعقد كل ثلاث سنوات، يؤكد سعي بكين لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع القارة الإفريقية، وتحرص على توسيع علاقاتها، من أجل رسم خارطة طريق في هذه المنطقة الغنية بالثروات".
وأكدت عبد الخالق في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "كلمة "وانغ يي"، وزير الخارجية الصيني خلال الاجتماع التحضيري التاسع لوزراء خارجية دول المنتدى في بكين التي قال فيها إن "نهضة الجنوب العالمي متمثلة في الصين وإفريقيا، تؤثر بعمق في تنمية المجتمع البشري"، تشير إلى وجود هدف سياسي، إلى جانب الأهداف الاقتصادية.
وأشارت عبد الخالق إلى تحالف دول الجنوب المتمثلة في الصين وإفريقيا، وقال "كلنا نعرف أن نهضة دول الشمال تقودها الولايات المتحدة الأميركية".
ولفتت إلى أنه ومع نهاية عام 2023، تجاوز رصيد الاستثمار المباشر للصين في إفريقيا 50 مليار دولار أميركي، ما يجعلها واحدة من أهم مصادر الاستثمار الأجنبي في القارة.
وفي السنوات الثلاث الماضية، خلقت الشركات الصينية، ما يزيد على 1.1 مليون فرصة عمل محلية، وتتناول مجالات التعاون والاستثمار الاقتصادي والتجاري مجالات الزراعة والتصنيع والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها من الصناعات، إذ أُسس ما يزيد على ألف شركة في المنطقة".
وأنهت عبد الخالق حديثها بالقول إن: "هدف هذا الاستثمار ليس محبة الصين في الأفارقة، بل سعيها إلى أن يكون لها وجود في القارة الغنية، وبالتالي هي في تنافس مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وغيرها".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي إبراهيم كوناتي إن: "إستراتيجية الصين في إفريقيا "مثيرة"، وهي باتت تواجه اتهامات مشروعة، بمحاولة إغراق إفريقيا بالقروض للسيطرة والهيمنة عليها".
وأشار إلى استثمارات وقروض منحتها الصين في البداية، ثم وضعت أيديها على مشاريع في إفريقيا إلى حين سداد تلك القروض.
وأوضح كوناتي في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "الصين تقوم بقوة ناعمة في إفريقيا، بخلاف الدور الروسي والفرنسي السابق، وهي تسعى إلى استرضاء الأفارقة، ولكن في المقابل، هي لا تتردد في استعمال خشونتها حال عدم تسديد القروض".