شكوكٌ وحديث عن "رسالة بوتين".. ردود فعل غربية على مقتل زعيم فاغنر

لم تتوان بضع دول غربية عن إبداء ردود فعل سريعة، بعد مصرع رئيس مجموعة القتال الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، مساء يوم الأربعاء، في حادث تحطم طائرة شمالي موسكو وُصف بـ"المُريب".

وذهبت أغلب ردود الفعل الغربية في تجاه اعتبار ما حصل انتقامًا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب التمرد الذي قام به رئيس المجموعة القتالية، أواخر يونيو الماضي، حين تقدم مقاتلوه صوب موسكو.

ولدى سؤال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول موقفه، قال إن مقتل بريغوجين لا يشكل "مفاجأة" بالنسبة إليه، في إشارة إلى أن الأمر كان متوقعًا بسبب التمرد الذي قام به ضد بوتين.

وأضاف بايدن أنه ما من شيء يحصل في روسيا إلا ويكون بوتين وراءه، لكن الرئيس الأمريكي قال، الأربعاء، إنه ما زال لا يعرف الكثير عما وقع.

من جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخاييل بودولياك، إن تحطم الطائرة رسالة إلى كل من يزيغ عن الولاء للرئيس بوتين الذي سبق له أن وصف ما قام به بريغوجين بالخيانة.

وتابع في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن ما وقع يوم الأربعاء إشارة قبل انتخابات 2024، ومفادها أن عدم الولاء للرئيس يساوي الموت.

وأردف أن بريغوجين وقع على ورقة إعدامه حين صدق الضمانات التي قدمها له الرئيس البيلاروسي، أليكسندر لوكاشينكو، عندما توسط لأجل إنهاء أزمة التمرد.

وعلق المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفيي فيران، بالقول إن باريس لديها "شكوك جدية" بشأن أسباب تحطم الطائرة التي كانت تقل رئيس مجموعة "فاغنر".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البولندي، زبيغيو راو، إن من يتحدى الرئيس الروسي لا يتوفى بشكل طبيعي، في إشارة إلى أن بوتين معتاد على البطش بخصومه.

وفي المنحى نفسه، قالت رئيسة وزراء إستونيا، كاجا كالاس، في مقابلة مع "سي إن إن"، إن بوتين يزيح ويرعب أي شخص يفكر في مناوءته وإبداء رأي مخالف، بحسب تعبيرها.

واعتبرت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، أليسيا كيرنز، أن الحادثة كانت رسالة "صادحة" من بوتين، مضيفة أن السرعة التي بادرت بها السلطات لتؤكد أن بريغوجين كان من بين الركاب، تفصح عن كل شيء، وفق قولها.