للمرة الأولى.. اعتقال قائد شرطة في إيران بسبب الاحتجاجات
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأربعاء، باعتقال قائد شرطة مدينة "بندر أنزلي" التابعة لمحافظة جيلان، شمال البلاد، بعد اعتراف السلطات بمقتل مشجع كرة قدم الأسبوع الماضي على خلفية احتفاله بفوز المنتخب الأمريكي على إيران.
وذكر مجيد أحمدي، محامي عائلة مهران سماك، الذي قُتل بالرصاص خلال الاحتجاجات في "بندر أنزلي"، أنه تم اعتقال العقيد "جعفر جوانمردي قائد شرطة المدينة على خلفية مقتل مهران سماك في الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وكتب أحمدي في حسابه على "إنستغرام"، إن "العقيد جعفر جوانمردي تم اعتقاله عن تهمة "عدم تطبيق قانون استخدام الأسلحة التي أدت إلى القتل العمد لمهران سماك، وقد وجهت إليه اتهامات في الفرع الأول للتحقيق في قضية مكتب المدعي العسكري في جيلان، وبعد ذلك تم إصدار أمر اعتقال مؤقت ونُقل العقيد جوانمردي إلى سجن رشت المركزي".
وأفادت الأنباء بأن مهران سماك كان (يزمّر) في سيارته خلال احتجاجات المحتجين بعد هزيمة منتخب إيران لكرة القدم أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وقتل برصاص عناصر الأمن.
ولم يعلن أي مصدر رسمي عن هذا الخبر حتى الآن، لكن في حال تأكد هذا الخبر، سيكون جعفر جوانمردي أول مسؤول في القوات المسلحة التابعة للحكومة الإيرانية يتم توقيفه لقيامه بالإسهام في مقتل متظاهري الاحتجاجات.
وفي الـ28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب مقتل العديد من المواطنين على أيدي قوات الشرطة في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان، والتي أصبحت تعرف باسم الجمعة الدامية لزاهدان، تمت إقالة قائد قوة الشرطة في المحافظة، الجنرال أحمد طاهري.
وقبل خمسة أيام، أكد فلاح ميري، المدعي العام بوسط محافظة جيلان، أن مهران سماك "مات برصاصة" لكنه لم يذكر الجهة التي أطلقت هذه الرصاصة.
وفي اليوم نفسه، قال جعفر جوانمردي، قائد قوة شرطة مدينة بندر أنزلي، والذي -بحسب محامي عائلة سماك- يقبع الآن في السجن، لوكالة تسنيم للأنباء، إنه تم التعرف على المشتبه فيهم بمقتل "مهران سماك" في مدينة أنزالي واعتقلته الشرطة.
ويعتبر مهران سماك من أوائل ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي أعلنت وسائل إعلامها الرسمية وفاته إثر إصابته برصاصة.
