صحف عالمية: إصرار روسي على باخموت.. و"فاجعة" قطارات اليونان بين الإهمال والخصخصة

صحف عالمية: إصرار روسي على باخموت.. و"فاجعة" قطارات اليونان بين الإهمال والخصخصة

تناولت أبرز الصحف العالمية آخر التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وسط تقارير تتحدث عن "إصرار" روسي واسع للسيطرة على مدينة باخموت المحاصرة شرق البلاد، بينما تحاول كييف إرسال تعزيزات للمدينة.

كما تطرقت الصحف لكارثة إنسانية ضربت اليونان بعد تصادم قطارين على المسار ذاته، وقالت إن الحادث يثير تساؤلات حول الإهمال البشري والتعامل الروتيني للسلطات من جهة، ودور خصخصة السكك الحديدية في البلاد من جهة أخرى.

وفي إسرائيل، قالت صحف صادرة اليوم الخميس، إن الانقسام المجتمعي الذي يضرب البلاد منذ تولي الحكومة اليمينية المتطرفة السلطة أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، قد يهدد بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سدة الحكم.

حذرت تقارير غربية من استنزاف القوات الأوكرانية في باخموت إثر قرار كييف إرسال تعزيزات إلى المدينة المحاصرة.

"باخموت".. تصميم روسي وتعزيز أوكراني

تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وقالت إن روسيا تضغط لتطويق باخموت، فيما بدا وكأنه "تصميم قوي" للكرملين على سرعة سيطرته على المدينة الإستراتيجية التي تمنحه مفتاح السيطرة على مقاطعة دونيتسك.

وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية شددت من هجومها حول المدينة، في محاولة لتطويق المدينة الشرقية الأوكرانية التي كانت منذ أشهر مسرحًا لأشد المعارك دموية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إن القصف العنيف وهجمات المشاة المستمرة، وخاصة من قبل مجموعة "فاغنر"، تضع المدافعين الأوكرانيين عن المدينة تحت ضغط متزايد.

وقالت الصحيفة إنه رغم تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وجهود الإصلاح من قبل مرافق الطاقة، والمساعدات المدنية والعسكرية الغربية، إلا أنه لا تزال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية تشكل خطرًا على المدن.

وأوردت الصحيفة تقريرًا لوزارة الدفاع البريطانية صدر الأربعاء، وخلص إلى أن روسيا تستخدم على ما يبدو منطقة بريانسك، شمال شرق البلاد، كواجهة جديدة للهجوم الذي يمنح الدفاعات الجوية حول العاصمة الأوكرانية وقتًا أقل للرد.

وعن معركة الاستيلاء على باخموت، ذكرت الصحيفة أن روسيا تقدمت في الأسابيع الأخيرة ببطء إلى شمال وجنوب المدينة، لمحاصرتها من ثلاث جهات وتهديد الطريقَين الرئيسَين اللذين يمدان القوات الأوكرانية هناك، حيث حذر بعض المحللين من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريبًا "قرارًا صعبًا بالانسحاب" من هناك.

وعلى الجانب الأوكراني، قالت الصحيفة إن كييف تحاول الحد من استنزاف قواتها في الخطوط الأمامية بينما تعد كتيبة جديدة، مجهزة جزئيًّا بالدروع الغربية الوافدة حديثًا، لاستخدامها في هجماتها المزعومة في الربيع والصيف المقبلين.

وعلى الرغم من تلميح أوكراني بشأن سحب قواتها من باخموت مع اشتداد دموية المعركة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كييف اتخذت "قرارًا مفاجئًا" بإرسال تعزيزات إلى المدينة المحاصرة، بينما حذرت تقارير غربية من استنزاف القوات الأوكرانية.

ووفقًا للصحيفة، لم يذكر مسؤول أوكراني كبير عدد القوات التي سيتم إرسالها أو لأي غرض، وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح أيضا ما إذا كانت التعزيزات ضرورية للغطاء أو الدعم اللوجستي في حالة الانسحاب، أو ما إذا كانت تهدف لمواصلة الدفاع عن باخموت وربما إبقاء القوات الروسية مقيدة.

وأضافت الصحيفة أن كييف كانت استخدمت مقاومتها كرمز للتحدي الأوسع للبلاد بعد عام من شن روسيا غزوها الشامل، لكن في الأسابيع الأخيرة، ساعدت التعزيزات الروسية موسكو على الاستيلاء على القرى والبلدات حول باخموت وتطويق المدينة من 3 جهات.

وعلى الجانب الأوكراني، قالت الصحيفة إن كييف تحاول الحد من استنزاف قواتها في الخطوط الأمامية بينما تعد كتيبة جديدة، مجهزة جزئيًّا بالدروع الغربية الوافدة حديثًا، لاستخدامها في هجماتها المزعومة في الربيع والصيف المقبلين.

وعلى الرغم من تلميح أوكراني بشأن سحب قواتها من باخموت مع اشتداد المعركة الدموية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كييف اتخذت "قرارًا مفاجئًا" بإرسال تعزيزات للمدينة المحاصرة، بينما حذرت تقارير غربية من استنزاف القوات الأوكرانية.

ووفقًا للصحيفة، لم يذكر مسؤول أوكراني كبير عدد القوات التي سيتم إرسالها أو لأي غرض، وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح أيضًا ما إذا كانت التعزيزات ضرورية للغطاء أو الدعم اللوجستي في حالة الانسحاب، أو ما إذا كانت تهدف لمواصلة الدفاع عن باخموت وربما إبقاء القوات الروسية مقيدة.

وأضافت الصحيفة أن كييف كانت استخدمت مقاومتها كرمز للتحدي الأوسع للبلاد بعد عام من شن روسيا غزوها الشامل، لكن في الأسابيع الأخيرة، ساعدت التعزيزات الروسية موسكو على الاستيلاء على القرى والبلدات حول باخموت وتطويق المدينة من 3 جهات.

وبدوره، أصدر المستشار الاقتصادي لأوكرانيا، ألكسندر رودنيانسكي، تصريحات "كئيبة" في مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن"، عندما ألمح إلى "ضرورة انسحاب القوات الأوكرانية" من باخموت.

ونقلت الصحيفة عن رودنيانسكي قوله إن روسيا تحاول تطويق المدينة، بـ"استخدام قواتها الأفضل والأكثر تدريبًا والأكثر خبرة من مجموعة فاغنر".

وقال محللون عسكريون إن انسحاب القوات الأوكرانية من باخموت كان متوقعًا منذ عدة أسابيع، ورأوا أن الانسحاب التكتيكي "هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"، لكنهم حذروا من أن القرار قد يكون له آثار نفسية على الجنود.

سِجل سلامة السكك الحديدية في اليونان الغارديان يعد الأسوأ في الاتحاد الأوروبي على مدار العقد الماضي، وذلك نقلًا عن إحصاءات وكالة السكك الحديدية في التكتل.
الغارديان

"فاجعة اليونان".. بين الإهمال البشري والخصخصة

"أسئلة لا تعد ولا تحصى"، هكذا سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على الحادث المروع جراء تصادم قطار ركاب وقطار شحن "وجهًا لوجه" في اليونان، حيث قتل العشرات، معتبرة الواقعة هي "الأسوأ" منذ عقد على السكك الحديدية في أوروبا.

وذكرت الصحيفة أنه حتى الآن، لم يكن هناك دليل علني حول سبب الحادث الذي تسبب في مصرع 40 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، ولكن السؤال الواضح للمحققين سيكون "ما إذا كانت إشارة الاتجاهات على طول السكة الحديدية تعمل بشكل صحيح، أو ما إذا كان ثمة إهمال بشري أو ظروف أخرى تركت قطارين يسيران على المسار ذاته."

وقالت الصحيفة إن البعض في اليونان قد أبدى شكوكه حول دور خصخصة السكك الحديدية في البلاد. وأظهرت صور الحادث قطارين كانا يسيران على المسار ذاته، حيث تحطما بعد اصطدامهما وجهًا لوجه بعد مرور قطار الركاب من العاصمة، أثينا، إلى ثيسالونيكي تحت جسر رئيس.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على "التعامل الروتيني" للسلطات اليونانية مع الحادث، وذلك بعدما ألقت شرطة مدينة لاريسا القريبة من مكان الحادث القبض على مدير محطة يبلغ من العمر 59 عامًا، ووجهت إليه تهمتي "التسبب في وفيات جماعية من خلال الإهمال" و"التسبب في أضرار جسدية خطيرة من خلال الإهمال".

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال مدير المحطة الذي، وفقًا لبعض التقارير، كان من الممكن أن يوجه بشكل خاطئ أحد القطارات، يشير إلى أن الخطأ البشري هو خط التحقيق الأولي. وطالبت الصحيفة السلطات بالبحث عن "أسباب أخرى مقنعة للرأي العام"، بدلاً من التمسك بحيلة "الإهمال البشري فقط".

وأوضحت الصحيفة أن سجل سلامة السكك الحديدية في اليونان – على الرغم من حجم شبكتها الصغير - يعد الأسوأ في الاتحاد الأوروبي على مدار العقد الماضي، وذلك نقلاً عن إحصاءات وكالة السكك الحديدية في التكتل.

وأفادت الصحيفة أنه تمت خصخصة شركة السكك الحديدية اليونانية الحكومية، "ترينوس"، في 2017 لإحدى الشركات الحكومية الإيطالية، وذلك كجزء من الإصلاحات المفروضة جنبًا إلى جنب مع خطة إنقاذ الاتحاد الأوروبي للبلاد.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود دليل على سبب حادث أمس، فإن البعض في اليونان يتساءل بالفعل حول التمويل والتوظيف والصيانة للسكك الحديدية بعد خصخصتها، مشيرة إلى أن الكارثة قد دفعت مسؤولين بارزين إلى طلب توضيحات من البرلمان حول هذه "المأساة".

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن نيكوس تسيكالاكيس، رئيس "رابطة عمال السكك الحديدية"، وهو أيضاً مسؤول بارز، قوله إن القطاع لم يكن يعاني من نقص مزمن في الموظفين فحسب، بل كان "متأخرًا بشكل ميؤوس منه".

وأضاف: "الدولة أقرت بنفسها بأنه يجب أن يكون هناك 2100 عامل على خط السكة الحديد بينما يوجد اليوم 750 شخصًا يعملون في جميع أنحاء اليونان." وتابع: "ليس من الممكن أن يضطر مدير المحطة إلى التحدث إلى مدير محطة آخر يدويًّا، بل يجب أن يكون كل شيء آليًّا بشكل أكبر".

قالت تقارير عبرية إن نتنياهو وجَّه اتهامًا عنيفاً للمتظاهرين السلميين، قائلًا إن "حرية التظاهر ليست ترخيصًا لسحب البلاد إلى الفوضى والغوغاء".

الانقسام المجتمعي يهدد حكومة نتنياهو

رأت وكالة أنباء "بلومبيرغ" الأمريكية أن انقسام المجتمع الإسرائيلي بعد أزمتين مؤرقتين، بما في ذلك حركة احتجاجية بلا هوادة ضد خطط إصلاح القضاء مثيرة للجدل وأعمال عنف متصاعدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، يزيد من الضغط على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف.

جاء ذلك بعدما اهتزت إسرائيل بمزيد من الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي المخطط للحكومة في أعقاب تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث أغلق المتظاهرون الطرق الرئيسة، أمس الأربعاء، بما في ذلك الطريق السريع الرئيس بين القدس المحتلة وتل أبيب.

وذكرت الوكالة الإخبارية أنه تم القبض على عشرات المتظاهرين أمس، في أحدث مناوشة في الجدل الذي سببته الحكومة لتدمير القضاء؛ ما تسبب في "شرخ اجتماعي" عميق وتقلبات اقتصادية أضرت بعملة البلاد (الشيقل) وأثارت قلق الأسواق والمستثمرين.

وعلى صعيد آخر، قالت الوكالة إن الاضطرابات التي اندلعت في القرى الفلسطينية الأخرى قد أدت إلى معارك بين الجنود والمستوطنين في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تصاعد أسوأ الأعمال العدائية منذ سنوات، حيث اعتقلت القوات ستة مستوطنين للاشتباه في تورطهم في أعمال عنف واعتداء في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة، الأحد.

وأضافت "بلومبيرغ" أن المعركتين زادتا من المخاوف بشأن تصاعد الأزمة في إسرائيل منذ عودة نتنياهو إلى السلطة كرئيس ائتلاف يميني متطرف أواخر العام الماضي، إذ يقول النقاد إن خطط القضاء ستمنح الكثير من السلطات للحكومة؛ ما ألقى بظلاله على المناقشات التي جرت في البرلمان (الكنيست) أمس.

وقالت الوكالة إنه بينما تزعُم الحكومة وأنصارها أنهم يقلصون سلطة المحكمة العليا ويعيدون السلطة للناخبين، إلا أن الانقسام حول هذه القضية حقيقي ولكنه أيضًا "وكيل للانقسام الاجتماعي والاقتصادي" بين اليهود التقليديين والمتدينين والمتخصصين العلمانيين.

ونقلت الوكالة عن يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، قوله إن  "إسرائيل على شفا تفكك داخلي وصدع اجتماعي حاد." وأضاف: "لقد جاءت أسرع بكثير مما كنت أتوقع. قد نكون على شفا حرب أهلية وهذا بسبب حكومتنا البائسة".

وأوضحت الوكالة أن الغضب في الشوارع الإسرائيلية يقوده الليبراليون العلمانيون الذين يخشون أن تدفع الحكومة البلاد نحو السياسات القومية الدينية.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشهد مظاهرات حاشدة منتظمة كل سبت منذ ثمانية أسابيع، احتجاجًا على الإصلاحات القضائية التي أقر الكنيست مرحلتها الأولى الأسبوع الماضي.

وبدورها، سلطت تقارير عبرية الضوء على ما وصفته بـ"تصريحات خطيرة" قد تزيد من احتقان الشارع الإسرائيلي، وذلك بعدما برر نتنياهو ضمنيًّا حملة القمع الوحشية التي شنتها القوات ضد المحتجين على الإصلاح القضائي، أمس.

وكانت الشرطة ألقت مئات القنابل الصوتية، وأطلقت خراطيم المياه واعتقلت ما لا يقل عن 40 شخصًا ردًّا على "يوم الاضطراب" أمس، حيث غمر إسرائيليون يلوحون بالأعلام الشوارع وأغلقوا الطرق الرئيسة في عشرات الأماكن بجميع أنحاء البلاد.

وقالت التقارير العبرية إن نتنياهو وجه اتهامًّا عنيفًا للمتظاهرين "السلميين"، قائلًا إن "حرية التظاهر ليست ترخيصًا لسحب البلاد إلى الفوضى والغوغاء، لأن دولة ذات سيادة لا يمكنها تحمل هذه الأحداث"،

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com