وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص
أحيت نيجيريا مساعيها لإعادة دول تحالف الساحل الأفريقي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي انسحبت منها في وقت سابق.
وتراهن السلطات النيجيرية على محمد محمد، الذي تم تعيينه حديثًا رئيسًا لجهاز المخابرات النيجيرية، لمضاعفة جهوده للمصالحة بين دول الساحل ومنظمة غرب أفريقيا.
وقال تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" إن الرئيس النيجيري بولا تينوبو يُبدي قلقًا من تزايد أعمال العنف والاختطاف في شمال نيجيريا، ويتطلع إلى إضفاء "أكثر كفاءة" على أداء جهاز المخابرات فضلًا عن تطلعه لعودة دول الساحل إلى مجموعة "إيكواس".
وبالإضافة إلى فريق دبلوماسي متخصص، قام بولا تينوبو بتعيين رئيس جديد للمخابرات، يتمتع بخبرة قوية في منطقة الساحل، لمحاولة إعادة التواصل مع المجالس العسكرية الحاكمة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بحسب "جون أفريك".
وذكّر تقرير المجلة بأنه "قبل عام واحد، عقد رئيس أركان الجيش النيجيري، الجنرال كريستوفر موسى، اجتماعًا لرؤساء أركان الجيش في المنطقة الفرعية في أبوجا، وكان الهدف الرئيس لتلك القمة التحضير لتدخل محتمل في النيجر لإجبار رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني على التنازل عن السلطة في نيامي وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه".
وأضاف أن "هذا التهديد بالتدخل أدى في نهاية المطاف إلى إجبار النيجر على إبرام اتفاق عسكري مع المجلسين العسكرييْن في بوركينا فاسو ومالي لحماية نفسها".
وبعد أن غادرت النيجر وبوركينا فاسو ومالي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لتشكيل تحالف دول الساحل، قدمت المنظمة فرصة للمصالحة مع هذه الدول من خلال رفع جميع العقوبات؛ لكن هذا لم يكن كافيًا، فقد واصلت نيامي منع الشركات النيجيرية من استخدام مجالها الجوي.
ويجري الجنرال موسى، الذي قاد إستراتيجية التدخل، محادثات حاليًا مع النيجر حول التعاون المحتمل.
وقال بعد توقيع اتفاق مع نظيره النيجري إن "نيجيريا والنيجر شقيقان، على الرغم من وجود فجوة في علاقتنا، إلا أننا هنا للتأكد من أننا نستأنف من حيث توقفنا... الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي، الماضي هو الماضي" وفق تعبيره.
وفي إطار جهود المصالحة هذه، وافق الرئيس تينوبو على تعيين السفير محمد محمد لرئاسة وكالة الاستخبارات الوطنية، ومهمته إعادة علاقات نيجيريا مع جارتها الشمالية.
وكانت عودة النيجر ومالي وبوركينا فاسو أحد الوعود التي قطعها بولا تينوبو عندما ترشح لولاية جديدة كرئيس للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الشهر الماضي.