نتنياهو يؤكد أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوحدة 800 التابعة لميليشيا "حزب الله" تصدرت عناوين الأخبار بعد مقتل أحمد محمد وهبي "أبو حسين سمير"، الذي كان يشغل منصب رئيس وحدة التدريب في قوة الرضوان، إلى جانب إبراهيم عقيل الذي أصبح الرجل الثاني في الحزب، وذلك إثر غارة شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتمر الوحدة 800 بعمليات تدريبية مكثفة، ضمن سلسلة من التخصصات والوسائل الحربية، كما تعمل على إنشاء معسكرات تدريب في العراق وسوريا واليمن.
وقال رونان سولومون، مدير "إنتل تايمز" والمحلل الاستخباراتي السابق، إن قوة الرضوان بدأت باسم "وحدة 121"، وهي وحدة لعمليات مكافحة التمرد الداخلية.
وتعد وحدة التدريب المركزية لحزب الله، وتضم في صفوفها ضباطا ذوي خبرة عالية، مهمتهم تدريب عناصر "حزب الله"، وإعدادهم جميعًا لمهام محددة وعمليات خاصة.
ووفقًا لخبير "إنتل تايمز" المنصة الإسرائيلية المختصة بالتغطيات الاستخباراتية، تحتوي الوحدة 800 على عدة وحدات فرعية، مقسمة حسب الجبهات، إسرائيل وجيرانها، بما في ذلك مصر والأردن. وتعتبر أقدم وحدة أنشأها "حزب الله".
وفي مهامها الأولى، وضع عماد مغنية مفهوم التنشيط، وكان هدفها في البداية هو: القضاء على معارضي "حزب الله" داخل لبنان، ومن بينهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وفق الخبير الإسرائيلي.
تطورت الوحدة، التي بدأت ضمن دورية هيئة الأركان العامة المكونة من بضع عشرات من الأشخاص، إلى "قوة الرضوان"، وضمت المئات في شكل الوحدة 121، التي انقسمت بدورها إلى وحدات فرعية أخرى تحت كل منها مجال التخصص المستهدف:
الوحدة 125
وحدة الأمن العسكري في قوة الرضوان، المسؤولة عن أمن العمليات في سوريا، وهي ضمن الدائرة الأمنية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وغيرها.
الوحدة 2800 – العراق وسوريا
تتعامل مع الميليشيات في العراق، وتتدرب على جبهة الجولان.
الوحدة 3800 - اليمن
أحد الأسماء المرتبطة جدا بالوحدة 800، وفقًا لصحيفة "إنتل تايمز" الإسرائيلية، هو علي طباطبهاي، وشغل لسنوات منصب قائد قوات الرضوان، وكان من المفترض أن يكون القائد المباشر لوسام طويل، الذي تم تعيينه قائدا لقوات الرضوان.
ويشير سولومون إلى أن "طباطبهاي" معروف بأنه الشخص الذي أنشأ الوحدات الخاصة، بما في ذلك التدريب والعمليات، ويتم استدعاؤه في كل مرة تكون هناك حاجة لعمليات. ويُنظر إليه على أنه "مركز المعرفة في التدريب والتكتيكات القتالية".
ويبين أنه في السنوات الأخيرة كان يخدم في الوحدة 3800، المسؤولة عن المشهد اليمني، إذ تم إرساله إلى هناك لتدريب ميليشيات "الحوثي"، وعُيِّن مكانه أشخاص آخرون لإدارة قوات الرضوان. وأخيراً، برز اسمه كشخص قد يعود إلى دائرة العمليات.
وبعد تصفية رئيس قوة الرضوان في الضاحية، علي موسى دقدوق، من المتوقع أن يشغل منصب مساعد قائد قوة الرضوان. وهو معروف بأنه يشغل منصب قائد "جبهة الجولان"، لكنه قد يملأ الفراغ الناجم عن مجموعة الاغتيالات المتواصلة؛ بسبب الخبرة العملياتية التي اكتسبها في العراق والتدريب. وكان دقدوق في الأصل من الوحدة 2800 المسؤولة عن الجبهة العراقية وسوريا.
معظم المسؤولين الذين ظهرت أسماؤهم في التقرير هم أيضاً على قوائم المطلوبين أمريكيا؛ بسبب تورطهم في عمليات ضد القوات الأمريكية، سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن.