إصابة 4 مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في استهداف إسرائيلي جنوبي البلاد
تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" عما إذا كان تغيير العقيدة النووية الروسية سيزيد من فرص استخدام موسكو للسلاح النووي لمواجهة التهديدات التي يفرضها الدعم الأمريكي والغربي لأوكرانيا.
وبحسب التقرير، تنص العقيدة النووية الروسية الحالية على أن الكرملين يمكنه استخدام ترسانته النووية الضخمة إذا كان وجود روسيا كدولة مستقلة مهددًا، بما في ذلك من قبل جيش أجنبي يستخدم الأسلحة التقليدية، أو إذا تعرضت لهجوم نووي.
ووفقاً لهذه العقيدة، فإن الضربات على المنشآت الحكومية أو العسكرية التي تعتبر حيوية لتشغيل الردع النووي للبلاد يمكن أن تؤدي أيضاً إلى إطلاق صواريخ نووية روسية.
بوتين يهدد
ويقول الرئيس بوتين إن الكرملين سيغيّر العقيدة لتوسيع وتوضيح طبيعة التهديدات التي تواجه روسيا، والتي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل نووي.
وفي اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، قال بوتين: "إن موسكو ستعتبر أي هجوم من قبل دولة غير نووية تدعمها قوة نووية بمثابة عدوان مشترك"؛ في إشارة واضحة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيين المسلحين نوويًا، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأكد بوتين على أن الدافع للانتقام النووي سيكون إذا تلقت موسكو معلومات موثوقة عن هجوم عبر الحدود باستخدام "الطيران الإستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وأشار التقرير إلى أن تحذير سيد الكرملين جاء في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس زيلينسكي للضغط على الرئيس بايدن للسماح باستخدام الصواريخ الغربية طويلة المدى لضرب عمق روسيا؛ وهي خطوة وصفها الرئيس الروسي بأنها تُعني أن الناتو "في حالة حرب" مع روسيا.
استبعاد الخيار النووي
ويرى تقرير "التايمز" أن بوتين لن يستخدم السلاح النووي إلا إذا هُدد عرشه الذي امتد لـ 25 عامًا. علاوة على أن أسبابا فنية وسياسية قد تحول دون اللجوء للسلاح النووي قريبًا.
ويُعد تفوق روسيا وتحقيقها لانتصارات كبيرة في شرق أوكرانيا، علاوة على عدم تصنيف بوتين لاختراق أوكرانيا حدود روسيا عبر كورسك كتهديد قومي، سببًا مهمًا يبعد شبح السلاح النووي.
ويُضاف إلى ذلك أن أي سلاح نووي تكتيكي، من الناحية الفنية، سيكون ذا تأثير محدود، ولن يحسم الحرب. وأما السلاح النووي الإستراتيجي فهو شرارة حرب عالمية ثالثة ستؤثر على روسيا كما تُؤثر على خصومها.
كما يراهن الغرب على أن بوتين لن يغضب شريكه الإستراتيجي، الرئيس شي، الذي صرح علنًا برفضه اللجوء لاستخدام أي من الأسلحة النووية في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وعلى الرغم من تهديدات بوتين المتكررة، بقصد ردع أمريكا والغرب عن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى في العمق الروسي، لا يبدو أن الواقع الحالي سيفرض استخدام موسكو لسلاحها النووي، وفق التقرير أيضًا.