شهدت مدينة تولوز الفرنسية ارتفاعا ملحوظا في حوادث إطلاق النار، بتسجيل 15 حادثة في المدينة المعروفة باسم "المدينة الوردية" منذ بداية العام.
في أحدث هذه الجرائم، قُتل رجل بالرصاص وأصيب اثنان آخران في منطقة باجاتيل بالمدينة، يوم الأحد الماضي.
ورغم أن التحقيقات أشارت إلى أن إطلاق النار الذي وقع مساء الأحد الماضي كان بمثابة تصفية حسابات على خلفية المخدرات، وأن عدد الوفيات جراء هذه الحوادث يمكن عده على أصابع اليد الواحدة، فإن محاولات القتل بالأسلحة النارية قد شهدت ارتفاعا بالمدينة منذ بداية 2024.
وتقول صحيفة "لاديبيش" الفرنسية إنه "بعد عام 2020، الذي وُصف بـ "السنة المروعة" بسبب سلسلة من التصفيات المرتبطة بالمخدرات في منطقة إيزار، لم تشهد تولوز، التي يشار إليها أحيانًا أيضا بـ "مرسيليا الصغيرة"، تصاعدًا مماثلًا في العنف".
وشهدت المدينة العديد من حوادث إطلاق النار، إلا أن الصحيفة أوضحت أن جريمة القتل التي وقعت الأحد هي "فقط" الثالثة من هذا النوع هذا العام.
وفي تصريح سابق، قال المدعي العام في تولوز، صموئيل فيويتا سيمون: "تسعى مجموعات متنافسة إلى توسيع نفوذها الإقليمي، خصوصًا من خلال تحييد المنافسين".
ووفقًا لإحصاء أجرته صحيفة "لا ديبيش دو ميدي"، فقد وقعت حوالي 15 حادثة إطلاق نار في المدينة منذ بداية يناير كانون الثاني الماضي.
وفي أبرز الجرائم، عثر على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا مصابًا برصاصة في الرأس في حي إيزار. كما أُصيب رجل بسلاح ناري بالقرب من مدخل مترو إمبالو، حيث تعرض لجروح في الأطراف السفلية. وشهدت المنطقة حادثة عنف أخرى أصيب خلالها رجل بعيار ناري في ساقه في شارع بيلفونتين.
ومنذ أبريل نيسان، شهدت عدة أحياء في تولوز سلسلة من حوادث إطلاق النار وأعمال العنف، ففي 12 من هذا الشهر، أصيب شخص بساقيه في حي لا فورييت، ووقعت حادثة إطلاق نار أخرى يوم 24 أبريل في باجاتيل، أسفرت عن إصابة شخصين.
وفي 4 مايو أيار، قُتل وسيم بوجوال، تاجر مخدرات يبلغ من العمر 32 عامًا، أمام ملهى "إيتوال" الليلي في تولوز. ويوم 11 مايو، أُصيب رجل يبلغ من العمر 26 عامًا خلال إطلاق نار في حي لالاند.
وفي 3 يوليو تموز، استُهدف ركاب سيارة في لا فورييت، كما أصيب شاب يبلغ من العمر 28 عامًا في ساقيه بالرصاص في رينيري مساء 5 أغسطس آب.
وفي 23 من أغسطس أيضًا، دخل رجل مصاب بطلق ناري إلى قسم الطوارئ. وفي 7 من الشهر نفسه، وقع إطلاق نار في ساحة كاتالونيا في بلانياك دون تسجيل إصابات.