اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في راميا وعيتا الشعب والقوزح جنوبي لبنان
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، مساء السبت، تزايد عدد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بلاده، بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب تقرير سري أخير للمؤسسة الدولية، فقد واصلت طهران النشاط المتعلق بـ "تخصيب اليورانيوم بكميات كبيرة"، مشيرة إلى أن اليورانيوم الإيراني المخصب وصل إلى 165 كيلوغرامًا.
وذكر إسلامي في مقابلة تلفزيونية: "بينما يدعي الغرب أن إيران لا تتعاون مع هذه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن عدد مفتشي الوكالة قد ارتفع، ومعظم مفتشيها يسافرون من وإلى إيران".
وأضاف: "في وثيقة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي عام 2015)، وافقت إيران على الحد من أنشطتها وتقليل سرعة توسيع أنشطتها، وفي المقابل وافقوا على إغلاق قضية التهم العسكرية وإلغاء العقوبات".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "علاقة طهران مع الوكالة مبنية على الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي. نحن نراقب وفقا لهذين الاتفاقين".
وأكد محمد إسلامي أن "الإشراف قائم وقد زاد عدد مفتشي الوكالة، ونحن نقرر أيضًا أي منهم يجب قبوله وأي منهم لا نقبله".
وعن رغبة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالسفر إلى طهران، قال إسلامي، "المدير العام للوكالة سيسافر إذا تم وضع خطة، وقد التقى سفيرنا بممثله، وعندما يتم تحديد البرنامج، يمكنهم السفر إلى إيران".
وكان رافائيل غروسي قد أشار، في تقرير نشر الخميس، إلى أن "احتياطيات إيران الضرورية لإنتاج الأسلحة النووية زادت بنحو 23 كيلوغرامًا بين شهري أيار/ مايو وآب/ أغسطس من هذا العام، وقد وصل وزنها إلى ما يقارب 165 كيلوغرامًا".
وبحسب الخبراء، يلزم حوالي 50 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة لصنع رؤوس حربية نووية، وللاستخدام في الأسلحة النووية يجب تخصيب هذا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 بالمئة.
وفي الوقت نفسه، أكدت سلطات إيران مرارًا وتكرارًا أنها لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية. لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أنه "باستثناء الدول التي تمتلك أسلحة نووية، لا توجد دولة أخرى باستثناء إيران تنتج اليورانيوم المخصب بهذه الطريقة وبهذه الكمية".
وبحسب تقرير الوكالة الذرية، فإن إيران "ركبت في الأشهر الأخيرة العديد من أجهزة الطرد المركزي في موقعين لمزيد من تخصيب اليورانيوم".
وذكر غروسي أيضًا أن طهران ما تزال لا تناقش "الأسئلة المتبقية حول أنشطتها النووية السرية السابقة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم إجراء أي مفاوضات مع طهران منذ انتخاب مسعود بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران، مطلع يوليو/تموز الماضي.
وذكرت الوكالة أن طهران ما تزال متمسكة بقرارها بعدم السماح لمفتشين ذوي خبرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول البلاد.