فيلق المتطوعين الروس.. من هم منفذو هجوم بريانسك؟
أعلن فيلق المتطوعين الروس، وهو مجموعة من المقاتلين الروس المناهضين للكرملين، مسؤوليته عن هجوم مفاجئ على بلدة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حيث تمكنوا من احتجاز رهائن اليوم الخميس، بينما أصيب آخرون بالرصاص.
ويأتي هذا الادعاء بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جماعة تخريبية أوكرانية أطلقت النار متعمدة على مدنيين اليوم الخميس فيما وصفه بأنه "عمل إرهابي" استهدف منطقة روسية قريبة من الحدود.
وأفادت وكالات أنباء روسية في وقت سابق بأن مجموعة من المخربين الأوكرانيين احتجزوا رهائن في منطقة بريانسك، فيما قال حاكم المنطقة إن شخصا قُتل. ونفى مسؤولون أوكرانيون المسؤولية عن العملية.
ماذا نعرف عن فيلق المتطوعين الروس؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن فيلق المتطوعين الروس، فقد جرى الحديث عنهم سابقا في الصحافة الغربية ووصفتهم صحيفة نيويورك تايمز بأنهم جنود روس متطوعون للقتال بجانب أوكرانيا لأسباب مختلفة، بين من "يشعر بالغضب تجاه غزو روسيا لأوكرانيا، وبين من يريد الدفاع عن وطنه الأصلي أوكرانيا، أو بسبب الكره العميق لبوتين".
وتقول الصحيفة إن الفيلق يطلق عليه أيضا اسم "فصيل روسيا الحرة"، وتحرص كييف على حمايته من خلال عدم الترويج له كثيرا.
وقال بعض الجنود الروس للصحيفة إنهم كانوا يعيشون بالفعل في أوكرانيا عندما غزت القوات الروسية العام الماضي، وشعروا بالتزام بالدفاع عن بلدهم الذي تبنوه.
وسبق لمكتب المدعي العام الروسي رفع دعوى أمام المحكمة العليا في البلاد لإعلان المجموعة "منظمة إرهابية".
وتقول الصحيفة، وفقا للقاءات مع بعض المقاتلين، إن بعضهم دخل في مشاكل مع جامعاتهم أو أعمالهم والأمن الروسي بسبب نشاطهم المعادي للحرب، قبل أن يقرروا الالتحاق بالدفاع عن أوكرانيا.
في بداية الحرب، منع القانون الأوكراني المواطنين الروس من الانضمام إلى القوات المسلحة.
واستغرق الأمر حتى أغسطس لوضع اللمسات الأخيرة على تشريع يسمح للجنود الروس بالانضمام بشكل قانوني إلى القتال، حسبما قال أندريه يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، في بيان.
وتعمل المجموعة تحت مظلة الفيلق الدولي الأوكراني، وهي قوة قتالية تضم وحدات مكونة من متطوعين أمريكيين وبريطانيين، بالإضافة إلى بيلاروسيين وجورجيين وغيرهم.
وليس من السهل الانضمام، حيث يجب على المتطوع تقديم طلب والخضوع لفحص شامل للخلفية يتضمن اختبارات كشف الكذب.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية قوله إنه كانت هناك عدة محاولات من قبل جواسيس روس للتسلل إلى الفيلق.