الجيش الإسرائيلي: ارتفاع عدد الجنود المصابين بجروح خطرة إثر انفجار مسيرة جنوب حيفا إلى 8

logo
العالم

محللون: خيارات معقدة لطهران أمام "عصا وجزرة" أمريكا

محللون: خيارات معقدة لطهران أمام "عصا وجزرة" أمريكا
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئيالمصدر: أ ف ب
01 أكتوبر 2024، 7:49 م

 تبدو طهران أمام خيارات معقدة في ضوء الرسائل الأمريكية المحملة بنبرات الترغيب والترهيب، بعد الضربات القوية التي تلقتها إيران بمقتل أبرز رؤوس أهم أذرعها العسكرية في إيران وسوريا، وعلى رأسهم الأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصر الله.

ويقول محللون سياسيون، إن إيران تقف حائرة في الرد من عدمه، أمام مشهد التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي استهدف عصبها وذراعها القوي في المنطقة ممثلاً بحزب الله، وأدى إلى مقتل قيادات الصف الأول والثاني في الميليشيا، وكذلك قادة ومسؤولي عدة ملفات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقال الخبير والمحلل الإستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، إن "سياسية واشنطن في التعامل مع إيران تسير باتجاهين، الأول: الحرب وتغطية التصعيد العسكري الإسرائيلي الهادف إلى تحطيم البنية التحتية العسكرية الإيرانية وكل مواقعها وأذرعها في المنطقة، والمسار الثاني دبلوماسي يحفز طهران على تحقيق مكتسبات في حال التزمت بعدم الرد".

أخبار ذات علاقة

مسؤول إسرائيلي: إيران في مأزق وتل أبيب قادرة على "شلّ حركتها"

 وأضاف السبايلة، لـ "إرم نيوز": "من الواضح أن واشنطن تنتهج سياسة الترغيب والترهيب، رغم أن الإسرائيلي لا يوافق على المسار الدبلوماسي مع طهران، لكنه يستغل اليوم سياسة الترهيب الموجودة لإنجاز أكبر قدر ممكن من تقطيع جبهات إيران العسكرية في المنطقة والاستفراد بها".

بدوره، يقول أستاذ العلوم السياسية وعضو البرلمان الأردني السابق الدكتور أحمد الخلايلة، إن "خيارات إيران في التعامل مع السياسة الأمريكية واضحة، وتذهب دوماً إلى لغة التهديد والوعيد والشعارات، وهناك عدة تجارب تبرهن ذلك، بدءاً من مقتل قاسم سليماني والحرب الأخيرة على غزة، ومقتل قيادات إيران العسكرية في سوريا ولبنان، وجميعها لم نشاهد معها أي رد يمكن، سياسيا أو عسكرياً، أن نسميه رداً، بقدر ما هو رد العاجز أو المتكسب الذي يريد الحفاظ على مصالحه".

ويضيف الخلايلة، لـ "إرم نيوز": "لدى طهران أسلحة ومعدات متقدمة وهي قادرة على الرد، لكنها لن تفعل ذلك خوفاً على مشروعها النووي الذي تدرك أنه عرضة للدمار في حال تنفيذ أي هجوم مؤثر على إسرائيل".

ويتابع بالقول: "لدى إيران كذلك أطماع توسع ونفوذ بالمنطقة ولا تريد خسارة سنوات من الجهد والتجهيز والمكاسب، وما تقوم به اليوم ما هو إلا تسخير أذرعها خدمة لمشروعها، وهي تدرك أن أي خطوة غير محسوبة تعني تماماً القضاء على أطماعها ومساعيها في المنطقة، ولذلك فإن خياراتها ستبقى كما هي بالمناوشات والرد عبر أذرعها من لبنان واليمن والعراق وسوريا، والأخيرة بدرجة أقل؛ كونها اليوم في مرمى الاستهداف الإسرائيلي".

أما الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور فيقول، إن "الولايات المتحدة تبرق برسائل الردع والتحذير والواضحة لطهران، في مشهد يدلل أن واشنطن تغطي وتحمي الآلة العسكرية الإسرائيلية، ومن جهة أخرى وعبر مستويات أقل تبرق واشنطن أحياناً برسائل التهدئة والدبلوماسية والحوار وعدم جر المنطقة للحرب الشاملة على قاعدة سياسة العصا والجزرة".

ويضيف منصور، لـ "إرم نيوز"، أن "طهران أمام مشهد توازن القوة تقف حائرة وخائفة في الوقت ذاته من اتخاذ خطوات تصعيدية، وهي تدرك بأن القوات الأمريكية المنتشرة في مختلف دول الإقليم مستعدة لإسناد إسرائيل بالشكل الذي يؤذي طهران وينسف مفاعلها النووي".

وختم حديثه "من الواضح أن إسرائيل في تصعيدها العسكري الأخير، قد تلقت الضوء الأخضر الأمريكي، رغم نفي واشنطن علمها بالغارات التي استهدفت حسن نصر الله وقيادات حزب الله والمستشارين والقيادات العسكرية الإيرانية، وتل أبيب اليوم ماضية في عملياتها العسكرية دون أي اعتبار للقانون الدولي، فصانع القرار الدولي وصاحب الفيتو في مجلس الأمن في جعبتها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC