وجهت إسرائيل رسالة رسمية إلى قطر، رفضت عبرها صفقة اقترحتها حركة حماس بشأن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، كانوا قد نُقلوا إلى غزة يوم السابع من الشهر الماضي، حسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت قناة "أخبار 12" الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت قطر، يوم أمس الجمعة، أن مضمون الصفقة التي أرسلتها حماس قبل أكثر من أسبوع عبر الدوحة "مرفوض"، وأضافت أن الرسالة الإسرائيلية أكدت أن شرط تل أبيب لقبول صفقة هو "إطلاق سراح كل الأطفال والنساء دفعة واحدة في مرحلتها الأولى".
وكانت الصفقة بصيغتها الأولى تنص على أن حماس مستعدة لتحرير 50 أسيراً من النساء والأطفال مقابل 5 أيام هدنة، وإطلاق سراح قرابة 150 معتقلاً فلسطينياً من سجون الاحتلال.
ويوم الثلاثاء الماضي، أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقاشاً خاصاً داخل مجلس الحرب لكي يتصل هاتفياً بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ووفق القناة "طلب نتنياهو من بايدن ممارسة ضغوط على قطر ورفع عدد الأسرى المقترح الإفراج عنهم من 50 إلى 70 أسيرًا على الأقل".
أمَّا صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد ذكرت تفاصيل مشابهة، لكنها قالت إن نتنياهو طلب من بايدن زيادة أعداد المفرج عنهم حتى 70 إلى 80 أسيراً إسرائيلياً، وأن تل أبيب مستعدة لمناقشة مسألة زيادة أيام الهدنة كلما زاد عدد المفرج عنهم بشكل محتمل.
وكشفت الصحيفة أن موقف نتنياهو "جاء ليتماشى مع وجهة نظر وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو الموقف الذي دعمه رئيس هيئة الأركان العامة هارتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار"، وهؤلاء يعتقدون أنه يتعين زيادة الضغط عسكرياً على حماس لزيادة فرص قبول الشروط الإسرائيلية بشأن الصفقة.
وزعمت الصحيفة أن الفترة الراهنة تشهد انفصالاً كاملاً بين الوسيط القطري وقيادة حماس، والأخيرة دخلت إلى المخابئ، على حد قول "يديعوت أحرونوت" جراء العمليات التي يشنها الجيش في مجمع الشفاء الطبي، وذكرت أن بعض التصريحات المنسوبة لزعيم حماس يحيى السنوار، تؤكد أنه يتمسك بعدم الخوض بأي مفاوضات طالما تعمل إسرائيل في مجمع الشفاء.
في غضون ذلك، دعت عائلات أسرى إسرائيليين، اليوم السبت، كلاً من نتنياهو وغالانت وغيرهما من المسؤولين للمشاركة في اجتماع سيعقد مساء اليوم، بحضور رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت.
وأفادت صحيفة "معاريف" بأن وزير الدفاع السابق غانتس هو الذي أعلن أنه بصدد المشاركة إلى جوار آيزنكوت حتى الآن، ولفتت إلى بيان صادر عن ممثلي عائلات الأسرى جاء فيه أنهم مازالوا في انتظار إجابات مجلس الحرب التي لم تصدر بعد، وينوي هؤلاء مواصلة الحراك الشعبي والتوجه إلى مكتب نتنياهو ضمن مسيرات تطالب بمعرفة مصير ذويهم والعمل على إطلاق سراحهم.
