ما جدوى نظام الإنذار المبكر الذي تطوره إسرائيل لصالح أوكرانيا؟

ما جدوى نظام الإنذار المبكر الذي تطوره إسرائيل لصالح أوكرانيا؟

كشف السفير الأوكراني في تل أبيب يفغيني كورنيتشوك أن إسرائيل تعمل حاليا على مشروع تجريبي لنظام إنذار مبكر، مخصص لتوفير استجابة ضد الصواريخ والمُسيرات، حسبما أفادت صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء.  

وأشارت الصحيفة إلى أن "المشروع الذي يبدو أنه مخصص للظروف التي تواجهها أوكرانيا، سوف يركز على عمليات الإنذار المبكر في مناطق الخطر؛ لتوفر إشارات خاصة تحذر من الهجمات بالصواريخ والمُسيرات، وتحدد المدة اللازمة للوصول إلى الملاجئ الآمنة أو التحصينات".    

ونقلت عن سفير أوكرانيا أن الوفد الإسرائيلي الذي ينتمي لـ"رابطة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الأوكرانية"، والذي زار كييف خلال اليومين الماضيين، وتقدمه نائبان إسرائيليان هما يولي ادلشتاين وزئيف إلكين، تعهد بتسليم أوكرانيا هذا النظام في غضون 3 أشهر. 

نظام الإنذار المبكر المنوي تطويره لصالح أوكرانيا مماثل للذي تستخدمه إسرائيل في مستوطنات غلاف غزة.

وتابع السفير الأوكراني أن بلاده بحاجة إلى نظام الإنذار المبكر الإسرائيلي، وأن كييف طالبت إسرائيل بالانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.   

وقالت "معاريف" إن كورنيتشوك كان قد كشف هذا الأسبوع أن إسرائيل رفضت تزويد بلاده بنظام دفاع جوي من طراز (MIM-23 Hawk).

ولفت كورنيتشوك إلى أن الموضوع طُرح خلال نقاشات مع وزارة الدفاع الإسرائيلية. 

وبيَّنت الصحيفة العبرية أن الحديث يجري عن نظام أرض-جو أمريكي متوسط المدى، وأن وزارة الدفاع في إسرائيل أبلغت نظيرتها في أوكرانيا أن الحديث يجري عن نظام قديم للغاية، يعود لسنوات الستينيات من القرن الماضي، وأنه لا يوجد ما يمكن إرساله للقوات الأوكرانية.  

توفر منظومة الإنذار المبكر "تسيفاع أدوم" للسكان المدنيين الفرصة لمعرفة أن صاروخا أُطلق بالفعل، وأنه قادم في الطريق قبل 15 ثانية فقط من سقوطه على المنطقة المحددة

وأوضحت أن الاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأسبوع الماضي، شهد طرح موضوع حاجة أوكرانيا لنظم دفاع جوي، واتفق الطرفان على تسليم نظام الإنذار المبكر المشار إليه في غضون 3 إلى 6 أشهر.  

وسوف يشبه هذا النظام على الأرجح نظام إنذار مماثلا تستخدمه إسرائيل في مستوطنات غلاف غزة، إلا أن النظام المخصص لأوكرانيا يفترض أن يراعي عوامل أخرى منها طبيعة الأسلحة المستخدمة في الهجمات وكذلك عنصر اللغة وخرائط الملاجئ وغير ذلك. 

ويعني هذا من النواحي العملية أن إسرائيل تعمل على تطوير نسخة تلائم ظروف أوكرانيا، من منظومة الإنذار المبكر "تسيفاع أدوم"، والتي تعني "اللون الأحمر"، والتي فعَّلتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ سنوات طويلة؛ لتحذير سكان مستوطنات غلاف غزة وغيرهم من قصف صاروخي قائم بالفعل. 

وتوفر تلك المنظومة للسكان المدنيين الفرصة لمعرفة أن صاروخا أُطلق بالفعل، وأنه قادم في الطريق قبل 15 ثانية فقط من سقوطه على المنطقة المحددة.

أخبار ذات صلة
روسيا تحذّر إسرائيل من إمداد أوكرانيا بأسلحة

ويطلق النظام، فور رصد القصف الصاروخي بالوسائل التكنولوجية المناسبة، صافرات إنذار ونداءً مُسجلا ومتكررا، عبر مكبرات وبصوت نسائي يقول: "لون أحمر.. لون أحمر"، ما يُحتم على السكان التوجه لأقرب ملجأ، لكن تبقى شكوك بشأن مدى فعاليته.  

وبالأمس، قال النائبان الإسرائيليان، ادلشتاين وإلكين، اللذان زارا أوكرانيا واجتمعا مع رئيسها، إنه يتعين على إسرائيل تغيير سياساتها وزيادة المساعدات لأوكرانيا، وتزويدها بالتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. 

ويختلف الطرح الأوكراني إزاء هذا الملف من محفل إلى آخر، وفي وقت يتحدث مسؤولون أوكرانيون للإعلام عن عدم استجابة إسرائيل لمتطلبات القوات الأوكرانية في حربها مع القوات الروسية، ذكر الرئيس الأوكراني أخيرا، خلال كلمة عبر الإنترنت أمام المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، أن إسرائيل بصدد تزويد بلاده بنظام "مقلاع داود" الدفاعي.  

في غضون ذلك، غرَّد عضو الكنيست يولي ادلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، عبر حسابه على "تويتر"، عقب زيارته إلى أوكرانيا، وكشف أنه شاهد بنفسه أسلحة إيرانية. 

وحذَّر النائب، الذي ينحدر من أصول أوكرانية، من أن إيران "حوَّلت أوكرانيا إلى مختبر لتجربة أسلحتها"، ورأى أن الأمر خطير حتى بالنسبة لإسرائيل.  

وكتب ادلشتاين عبر حسابه: "زرت (الثلاثاء) مختبرا لبحوث المُسيرات الإيرانية يتبع معهد بحوث الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. على دولة إسرائيل أن تساعد أوكرانيا، ليس فقط لأن هذا هو الشيء الصحيح والأخلاقي، إنما لأنه من مصالحها القومية والأمنية مقابل العدو الإيراني".  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com