أنباء عن هجوم سيبراني واسع على مؤسسات إيرانية بما فيها منشآت نووية
يجد المحور المناهض للولايات المتحدة نفسه منقسماً حول انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس، إذ تدفع روسيا باتجاه فوز ترامب، بينما تميل إيران لدعم هاريس، في حين تتهم واشنطن الصين بالسعي إلى "الإضرار بالديمقراطية الأمريكية" دون مساعدة أي من المرشحين بشكل مباشر.
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، تقوم الصين وإيران وروسيا بنشر معلومات مضللة؛ بهدف زعزعة الثقة بالانتخابات الأمريكية.
وقال مسؤولو المخابرات الأمريكية إن هذه الدول تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى خادع، مع استهدافها الناخبين برسائل تحاول التأثير على مواقفهم، على حد تعبيرهم.
وأكد رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن "هذه الانتخابات تعتبر صراعاً بين إيران ضد ترامب وروسيا ضد هاريس".
وبينما تدير روسيا حملة تضليل واسعة النطاق ضد هاريس، فإن تكتيكات إيران العدوانية تجعلها أكبر تهديد أجنبي لانتخابات 2024، حسب تقرير أكسيوس.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت حملة ترامب إنها تلقت إحاطة استخباراتية حول تهديدات إيرانية مزعومة ضده، تضمنت تهديدات باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة.
يُذكر أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي الإيراني خلال فترة رئاسته الأولى، وأمر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ما أثار غضب طهران وتعهدها بالانتقام.
من جهة أخرى، أكدت هاريس خلال مناظرة أن "ديكتاتوريين مثل فلاديمير بوتين يدعمون ترامب؛ لأنهم يستطيعون التلاعب به"، مما يبرز الانقسام الواضح بين المرشحين بشأن المواقف تجاه روسيا.
ورأى تقرير أكسيوس أن الحملة الروسية تركز بشكل كبير على استهداف هاريس عبر حملات تضليلية، تشمل تحويل أموال عبر شركات وهمية لدعم المؤثرين اليمينيين في الولايات المتحدة لإنتاج مقاطع فيديو تهاجمها وتروج لسياسات تدعم ترامب، في المقابل، تسعى إيران لتأثير مماثل ضد ترامب باستخدام تكتيكات مختلفة.
على الصعيد الدولي، تعهدت هاريس بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما انتقد ترامب باستمرار المساعدات الأمريكية لكييف، وأشار إلى "علاقته الجيدة" مع بوتين.
وعبّر بعض الجمهوريين، مثل السيناتور جي دي فانس، عن رغبتهم في تسوية سلمية سريعة للحرب الأوكرانية، وهو موقف يتناقض مع توجهات هاريس.
ويرى المحللون أن الصين وإيران وروسيا تسعى جميعها لإضعاف قوة الولايات المتحدة، لكن مصالحها الضيقة تجعلها تتخذ مواقف متباينة في الانتخابات الأمريكية، ما يبرز مدى التعقيد في علاقاتها مع واشنطن في ظل التنافس السياسي الجاري.