نتنياهو يبلغ ماكرون بأن القيود على إسرائيل تخدم إيران
كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يعارض التفاوض مع القوى الغربية.
وقال ظريف في مقابلة مع وكالة أنباء "خبر أون لاين" الإيرانية، إن "القيادة لم تكن أبدا ضد التفاوض، وحتى الحكومة السابقة برئاسة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لم تكن أيديها مغلقة أمام المفاوضات".
وفي سياق آخر، أضاف ظريف أنه لم يكن مستعداً لأن يكون وزيراً للخارجية في حكومة بزشكيان، وقال: "أعتقد أنه إذا لم يكن وجودي في مكان أو منصب مفيداً فلا داعي لأن أبقى وأستمر في ذلك المنصب"، مضيفاً "لا يجوز البقاء في السلطة والمنصب بأي ثمن".
ووصف ظريف دور خامنئي في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي فاز فيها بزشكيان بأنه "دور فريد من نوعه"، وذلك بأن تكون الانتخابات تنافسية وتقام بسلامة.
وعن استمرار تعرضه للانتقادات حتى بعد سحب استقالته من حكومة بزشكيان، قال ظريف "أنا العضو الوحيد في الحكومة الرابعة عشرة الذي لا يُسمح له بدخول أمريكا وكندا وبعض الدول، وجميع عائلتي وأبنائي يعيشون في إيران، ولا أملك شيئاً في الخارج".
وأردف أن "من هاجمني كان يسبّ قائد فيلق القدس السابق الراحل قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع عام 2020 في بغداد".
وظريف هو دبلوماسي إيراني مخضرم، تولى منصب وزارة الخارجية لمدة ثماني سنوات خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسن روحاني، وأسهم في المفاوضات النووية مع القوى الغربية، من بينها الولايات المتحدة، وفي التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وانضم ظريف خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جاءت عقب وفاة إبراهيم رئيسي جراء تحطم طائرته الرئاسية شمال غرب إيران في 19 من أيار/ مايو الماضي، إلى حملة الانتخابات للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي تمكّن من الفوز في الجولة الثانية على منافسة المتشدد، سعيد جليلي.
وبعد فوز بزشكيان، ترأس ظريف مجلس قيادة المرحلة الانتقالية للحكومة الإيرانية الجديدة لاختيار الوزراء وتقديمهم للرئيس.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، أصدر الرئيس مسعود بزشكيان مرسوماً عيّن بموجبه "ظريف" في منصب نائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية.
لكن "ظريف" قدم استقالته في 11 من آب/ أغسطس الماضي، بعد تعرّضه لانتقادات حتى من الإصلاحيين والمعتدلين، لكن عاد وسحب استقالته بعد أن رفضها بزشكيان.