الاتحاد الأوروبي يطالب بتنفيذ وقف إطلاق النار في السويداء واحترام استقلال سوريا وسيادتها

logo
العالم

باريس تربط جريمة مقتل مدرس بصراع حماس وإسرائيل

باريس تربط جريمة مقتل مدرس بصراع حماس وإسرائيل
14 أكتوبر 2023، 1:26 م

استيقظت فرنسا، اليوم السبت، على حالة تأهب أمني من اعتداءات، غداة مقتل مدرس للغة الفرنسية طعنًا بسكين أمام مدرسة ثانوية في أراس شمال البلاد، على يد شاب مدرج على قائمة الأجهزة الأمنية للتطرف، وهو عمل وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه “إرهاب إسلامي”.

وأعلن قصر الإليزيه، السبت، غداة هذا الهجوم الذي وقع قبل 3 أيام من إحياء ذكرى اغتيال الأستاذ سامويل باتي، أنه سيتم نشر ما يصل إلى 7 آلاف جندي من قوة "سانتينيل" (لمكافحة الإرهاب) "بحلول مساء الإثنين وحتى إشعار آخر".

وقُتل الأستاذ باتي بقطع رأسه، في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسومًا كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وقامت الشرطة حينها بقتل المهاجم وكان لاجئًا روسيًا من أصل شيشاني في الثامنة عشرة من عمره.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن هجوم أراس وقع أيضًا في "أجواء سلبية للغاية" بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، مؤكدًا أن هناك "صلة بين ما حدث بلا شك في الشرق الأوسط وما قام به" المهاجم.



وقررت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن رفع مستوى حالة التأهب إلى مستوى “الهجوم الطارئ”، وهو أعلى مستوى في هذا النظام الأمني، والذي يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، حسبما أشار مكتبها، مساء الجمعة.

وقرر مدير مجمع مدارس غامبيتا، وسط مدينة أراس، إعادة فتح المؤسسة التعليمية، السبت، أمام الطلاب والمعلمين "الذين يرغبون" بمواصلة دروسهم، بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي زار الموقع الجمعة.

نفذ المهاجم الاعتداء الجمعة قبل الظهر.

وأكد الرئيس ماكرون أن الضحية دومينيك برنار هو مدرس لغة فرنسية في الثانوية، "اعترض المهاجم وأنقذ بلا شك العديد من الأرواح"، داعيًا الفرنسيين إلى "الوقوف معًا" في مواجهة "همجية الإرهاب الإسلامي".

هذا الأستاذ البالغ من العمر 57 عامًا، هو من أراس، وأب لثلاث بنات، ومتزوج من معلمة، وكان "يحظى بتقدير طلابه وزملائه"، بحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس.

وقال مدعي عام مكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار، المسؤول عن التحقيق، مساء الجمعة، إن الرجل قتل أمام الثانوية، حيث أصيب مدرس آخر أيضًا.

ومنذ الهجوم و "محمد موغوشكوف"، مدرج على قوائم التطرف لدى الأجهزة الأمنية، وخضع أخيرًا للمراقبة من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI).

وقال ريكارد إنه هاجم "عاملًا فنيًا أصابه بعدة طعنات، وعامل صيانة أصيب أيضًا".

وحث اليمين الحكومة على إعلان "حالة الطوارئ"، فيما اتهم اليمين المتطرف الحكومة بالفشل، ودعا إلى استقالة وزير الداخلية.

وأشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى أن محمد موغوشكوف، البالغ من العمر حوالي 20 عامًا، كان تحت المراقبة، واعتقلته المديرية العامة للأمن العام في اليوم السابق للحادث "للتحقق ما إذا كان يملك سلاحًا" و"للتحقق من هاتفه والرسائل المشفرة بشكل خاص".

والمهاجم، بحسب الإدارة الفرنسية، مولود في جمهورية إنغوشيا الروسية ذات الأغلبية المسلمة، ووصل إلى فرنسا العام 2008، وهو يحمل الجنسية الروسية بحسب مصدر في الشرطة.

وتم ترحيل والده، المدرج أيضًا على قوائم التطرف لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية، في العام 2018، وفقًا لدارمانان، لكنه لم يرحل لأنه دخل فرنسا قبل بلوغه سن الـ13 عامًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC