اليونيفيل تقول إن 15 من عناصرها يتلقون العلاج بعد تنشقهم دخانا كثيفا أعقب رشقات نارية قرب موقعهم
في سابقة تاريخية، اعتقلت النرويج الزعيم الانفصالي الإفريقي البارز، حامل الجنسية الألمانية، أيابا تشو لوكاس، وفق ما كشفته الإذاعة العامة في الكاميرون.
الاعتقال جاء بشبهة التحريض على ارتكاب جرائم حرب، وأخرى ضد الإنسانية في الكاميرون، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها إجراء قانوني في هذه الجرائم.
لوكاس، البالغ من العمر 52 عامًا، يترأس "مجلس حكم أمبازونيا" وهو زعيم حركة مسلحة تسمى "قوات دفاع أمبازونيا" خاضت صراعًا دمويًّا مع قوات النظام.
ويعدّ لوكاس شخصية مؤثرة في الحركة الناطقة بالإنجليزية ممثلة بدولة "أمبازونيا"، التي تضغط من أجل الاستقلال عن الكاميرون الناطق باللغة الفرنسية.
تزعّم لوكاس التمرد في شمال غرب وجنوب غرب البلد الإفريقي، وقاد كذلك أحلام "أمبازونيا" في الانفصال، حتى بات "العدو الأول اللدود" للسلطة.
اندلع صراع دموي إثر قمع وحشي لاحتجاجات سلمية في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية، من جانب قوات الرئيس بول بيا، الذي حكم البلاد مدة طويلة.
وشلّ لوكاس كل جهود الوساطة في مناطق شمال غرب الكاميرون وجنوب غربها، التي شهدت الاقتتال، ويُتهم بالمسؤولية عن ارتكاب فظائع خلال "حرب الأشقاء".
أطلقت مخابرات الكاميرون، مع بدء الحرب الأهلية، حملات لتعقب قادة الانفصال، ومنهم لوكاس، داخل البلاد وخارجها، أفلت من جميعها حتى يوم اعتقاله.
نجا لوكاس في 28 يناير 2017 من محاولة اغتيال في قلب "أنتويرب" البلجيكية بعد ترؤسه اجتماعًا حضره الانفصاليون "الأمبازونيون" في الشتات.
القائد الانفصالي ولد في 25 أغسطس/ آب من العام 1972 في المنطقة الشمالية الغربية للكاميرون، وانخرط في قضيته النضالية خلال دراسته الجامعية.
أصبح لوكاس شخصية بارزة في النضال من أجل استقلال "الأمبازون"، وفي 1993، طُرد من جامعة "بويا" بعد قيادته مظاهرة ضد زيادة الرسوم الدراسية.
وفرّ بعدها إلى النرويج، وحصل على اللجوء السياسي، ودرس حقوق الإنسان في "الجامعة النرويجية لعلوم الحياة" قرب أوسلو، وأصبحت مقر نشاطه الجديد.
تشتبه الشرطة الجنائية النرويجية في لعب لوكاس دورًا مركزيًّا بالنزاع المسلح في الكاميرون، وفي حال إدانته، قد يقبع في السجن لمدة 30 عامًا.