"تجنيد مدنيين".. "الشاباك" يحذر من محاولات إيرانية لاغتيال إسرائيليين

حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في بيان الاثنين، من أن إيران "تحاول بشكل متزايد تنفيذ عمليات اغتيال في إسرائيل"، بحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكشف الشاباك أنه تم إحباط بعض من تلك المحاولات "في مراحل متقدمة للغاية"، دون الكشف عن تفاصيل.

وذكر البيان أنه خلال الأسابيع الأخيرة، اكتشف الشاباك "زيادة كبيرة في جهود إيران لتنفيذ عمليات اغتيال ضد أهداف في إسرائيل"، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لـ"تجنيد مدنيين إسرائيليين لإلحاق الضرر بمسؤولين بارزين".

وفي إحدى عمليات "التجنيد" المكتشفة قال جهاز الشاباك إنه اعتقل الإسرائيلي موتي مامان (73 عامًا) من مدينة عسقلان، مؤكدا أنه "تلقى تكليفات إيرانية بالمساعدة في اغتيال شخصيات مثل رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو رئيس الشاباك".

وأشار بيان الشاباك إلى أن إيران "سعت لتجنيد إسرائيليين عبر الإنترنت، حيث يحدد عملاء طهران أهدافًا إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الحسابات المتعلقة بالعملات المشفرة والبحث عن عمل والتمويل".

وذكر الشاباك أن طهران "تعرض على الأفراد رواتب عالية جدًا للقيام بمهام مختلفة، من بينها وضع أموال أو هواتف في مناطق مختلفة في إسرائيل، وتوزيع المنشورات، ورسم الجداريات (غرافيتي) وحتى إشعال النار في سيارات وإيذاء الناس جسديًا".

سلسلة مؤامرات

وبحسب الصحيفة، أعلن جهاز الشاباك في الأشهر الأخيرة عن سلسلة من "المؤامرات الإيرانية"، حيث حاولت إيران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لتنفيذ مهام لصالح طهران، بما في ذلك مخطط تم الكشف عنه في يناير كانون الثاني، حيث تم تجنيد إسرائيليين "لجمع معلومات استخباراتية" عن شخصيات بارزة.

وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إيران تعمل على تجنيد إسرائيليين في الخارج للعمل كجواسيس لصالحها مقابل أموال طائلة، مشيرة إلى أن جهازي "الشاباك والموساد" نجحا في إحباط كل المحاولات التي تضرّ بأمن إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الحصانة القومية في معهد السياسات الإستراتيجية بجامعة رايخمان الإسرائيلية، ليئور أكرمان قوله إن "دوافع الإسرائيليين للتعاون مع إيران هي بشكل عام اقتصادية، فالعرب الإسرائيليون أو اليهود الذين يحتاجون إلى المال، مستعدون لتحمل المخاطر، والبحث عن طرق سهلة للحصول على المال".

وأكد أكرمان أن هدف إيران من استقطاب الجواسيس الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية هو الكشف عن معلومات تؤدي إلى معرفة قواعد ومقار الجيش الإسرائيلي بشكل دقيق، وما يجري فيها".

 وأضاف أن "تجنيد جواسيس أو عملاء لأغراض الهجمات المعادية عملية طويلة جدًا، وإيران منخرطة في هذه العملية بشكل مستمر، وتبذل الكثير من الجهد حتى الآن، وقد نجح الشاباك والموساد في إحباط كل المحاولات".