الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن

logo
العالم

"من الدفاع إلى الهجوم".. ما دلالات إعلان روسيا تغيير عقيدتها النووية؟

"من الدفاع إلى الهجوم".. ما دلالات إعلان روسيا تغيير عقيدتها النووية؟
عرض عسكري روسي في العاصمة موسكوالمصدر: ويكبيديا
02 سبتمبر 2024، 2:30 م

اعتبر محللون سياسيون تلويح روسيا بأنها ستُدخل تعديلات على عقيدتها النووية "ردًّا على تصرفات الغرب" بشأن الصراع في أوكرانيا، أنه يأتي في إطار نظرية الردع والتلويح باستخدام القوة.

جاء ذلك في الوقت الذي تتهم فيه روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب ضدها بالوكالة، وقالت في السابق إنها تدرس إدخال تغييرات على عقيدتها، بينما لم توضح بعد تلك التغييرات.

أخبار ذات علاقة

"رداً على الغرب".. موسكو تلوّح بتغيير عقيدتها النووية

وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، وفقًا لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.

أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية - الأردنية، بدر الماضي، قال إن التهديدات الروسية تأتي في وقت مهم جدًّا وتتجاوز ثنائية الحرب بين موسكو وكييف، لتصل إلى أمريكا وأوروبا، في رسالة أمنية وعسكرية واضحة.

وأضاف الماضي، لـ"إرم نيوز": "إن الأغلبية العظمى من دول أوروبا تقدم مظلة اجتماعية وعسكرية وسياسية لأوكرانيا، والداعم الأكبر هو الولايات المتحدة، ومراجعة العقيدة الروسية تأتي عقب الاستفزاز في احتلال بعض أراضيها بالقرب من المناطق الحدودية، ومنها 'كورسك' على سبيل المثال، حيث تدرك موسكو جيدًا أن أوكرانيا لا تستطيع التقدم عسكريًا بهذا العمل لولا المساعدة الأمريكية والغربية".

حرب أوسع وأشمل

وأوضح أن المراجعة الروسية تعتبر تصعيدًا دبلوماسيًّا عسكريًّا، ولا يعني بالضرورة استخدام تلك الأسلحة ضد أوكرانيا أو حلفائها، مؤكدًا أن استخدام الأسلحة النووية يعني الدخول في معترك جديد سيكون بوابة لحرب أوسع وأشمل؛ لأن الغرب لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد.

ولفت الماضي إلى أن استخدام الأسلحة النووية سيكون بالنسبة لروسيا عبئًا ثقيلًا في حال استخدامها، وبذلك ستكون موسكو قد خرقت الشرعية الدولية، ما يضعها أمام المساءلة.

واستبعد الماضي، في نهاية حديثه، استخدام الأسلحة النووية الروسية، لكنها رسالة لأوكرانيا والغرب وجميع دول العالم، تريد من خلالها التلويح باستخدامها والردع.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد، إن تغيير العقيدة النووية الروسية يعكس رغبة موسكو في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، خاصة أن العقيدة النووية الروسية دفاعية بالدرجة الأولى ورادعة لأي تهديدات وجودية قد تتعرض لها.

رسالة موسكو لشرق أوروبا

وبين في حديثه، لـ"إرم نيوز"، أن التغييرات جاءت عقب احتلال القوات الأوكرانية، بمساعدة حلف الناتو، منطقة "كورسك"، والتهديدات التي طالت المفاعلات النووية وبعض المناطق الحساسة داخل الأراضي الروسية، إضافة إلى مخاطر توفير أسلحة نوعية لأوكرانيا.

ورأى عياد أن روسيا تحاول "الانتقال إلى الحالة الهجومية لتحسين شروطها على طاولة المفاوضات، خاصة أن الحالة الدفاعية لم تردع أوكرانيا خلال المرحلة السابقة"، بحسب عياد.

وأشار إلى أن روسيا من خلال إعلانها التلويح باستخدام السلاح النووي تحاول الضغط على ألمانيا وبولندا وأوروبا الشرقية لمراجعة حساباتها وموقفها من الحرب. هذا مدخل جديد قد يصبح مؤثرًا في الأيام القادمة، وتكتيك جديد قد يغير ملامح الصراع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC