سلطات غينيا تُلاحق "آخر الهاربين" من محاولة تحرير الرئيس السابق

استنفرت السلطات الأمنية الغينية من أجل العثور على كلود ليفي، آخر الهاربين من عملية تهريب الرئيس السابق موسى داديس كامارا من سجن كوناكري.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن السلطات الغينية وفرت كل إمكانياتها ومواردها من أجل وضع أيديها على كلود بيفي، الذي تم عزله من الجيش، في الـ5 من فبراير/شباط الماضي.

وكان كلود بيفي قد فر من السجن، يوم السبت الماضي، بعد تدخل كوماندوس مسلح في السجن المركزي في كوناكري، ونجحت الشرطة في القبض على زملائه، ومن بينهم الرئيس السابق موسى داديس كامارا، وإعادتهم إلى زنازينهم، إلا أن كلود بيفي ما زال بعيدًا عن متناول السلطات الأمنية.

وللوصول إلى مخبأ كلود بيفي، انتشرت قوات الدفاع والأمن، مدعومة بالقوات الخاصة التابعة لوحدة النخبة في الجيش الغيني، في مختلف أحياء العاصمة وضواحيها.

وأضافت الإذاعة أنها نفذت، يوم أمس الإثنين، انتشار عسكريا مكثفا في مناطق كوليا ومافانكو والمدينة جنوب العاصمة، كما نفّذ الجنود عمليات تفتيش مركزة في عدد من الملكيات، ما أجبر التجار في بعض الأحياء والمواقع على إغلاق محالهم التجارية.

وتشهد تلك الأحياء، الموالية تقليديا للرئيس الأسبق ألفا كوندي، حصارًا مطبقًا، إذ عبرت العشرات من العربات العسكرية الشوارع الموحلة لهذه الأحياء تحت الأنظار القلقة والمذعورة للسكان.

وأكد مراسل الإذاعة الفرنسية أن سكان الأحياء المتاخمة للعاصمة عبروا عن كونهم فوجئوا بهذا الانتشار الأمني غير المعهود، وكانوا على دراية بما يحدث، حتى وإن لم يقولوا علنا "إنهم هنا للبحث عن كلود بيفي".