قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان طلب، خلال لقائه مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، التوقف عن مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر.
ونقلت قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبث من لندن عن المصادر، أن "هدف بزشكيان هو منع تصعيد الصراع وحرب غير مرغوب فيها يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة لرئاسته".
وبحسب المصادر، حذر بزشكيان في لقاء مع خامنئي من احتمال انتقام إسرائيلي شديد من البنية التحتية الإيرانية وموارد الطاقة في البلاد، الأمر الذي يمكن أن يشل الاقتصاد الإيراني، ويتسبب في انهياره.
وردًّا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، هددت الجمهورية الإسلامية باستهداف إسرائيل بشكل مباشر.
وفي الوقت نفسه، أكدت العديد من دول العالم على ضرورة خفض التوترات، ودعت طهران إلى ممارسة ضبط النفس.
وقالت مصادر مطلعة لوسائل إعلام إيرانية إن خامنئي لم يتفاعل أو يعارض طلب بزشكيان في هذا اللقاء، مشيرة إلى أنه "أكد أن ثقة المواطنين بممثليهم المنتخبين أمر مهم، وانعدام الثقة العميق بالشعب ظهر في انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية".
وفي اجتماع مع خامنئي، حذر الرئيس بزشكيان من خطابات وأفعال كبار القادة العسكريين التي قد تقود البلاد إلى الحرب.
وقال رئيس الحكومة الجديدة في إيران أيضًا إنه واجه ضغوطًا لا هوادة فيها من العملاء ووسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري، الذين يريدون ردًّا عسكريًّا شديدًا على إسرائيل، حتى على حساب التكاليف الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي ستتكبدها إيران.
وبحسب المعلومات التي تلقتها قناة "إيران إنترناشونال"، أكد بزشكيان في لقائه مع خامنئي، أنّ هؤلاء الأشخاص يزعمون أن افتقاره إلى المعرفة والخبرة في المجالات الأمنية والعسكرية يجعله غير قادر على التعليق على هذا الأمر، لكن معارضته للعمل العسكري ليس إلا بسبب المصالح الوطنية.
وأضاف أن بدء الحرب مع إسرائيل سيجعل من المستحيل إعادة بناء الاقتصاد وإصلاح الفجوة العميقة بين الحكومة والمواطنين، وسيضر بشكل خطير بصورة إيران الدولية.
وبحسب هذه المصادر المطلعة، أكد بزشكيان أن انتخابه رئيسًا يظهر الطلب الجدي للإيرانيين للتركيز على الشؤون الداخلية، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وسد الفجوات.
وكان حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قد هدد الإسرائيليين قائلاً: "عندما يتلقون ردًا حازمًا، سيفهمون أنهم أخطؤوا في حساباتهم".