غارة إسرائيلية على بلدة "حانين" جنوبي لبنان
استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انصراف الأنظار صوب الحرب على قطاع غزة، وأجرى سلسلة من التعيينات لشخصيات مقربة منه؛ ما وضعه أمام انتقادات، حسبما أفاد موقع "كالكاليست"، اليوم الإثنين.
وذكر الموقع في تقرير إخباري له، أن نتنياهو ومدير مكتبه، يوسي شيلي "استغلا الفوضى السائدة منذ بدء الحرب لكي يجريا سلسلة تعيينات مثيرة للجدل ومتسرعة ودون نشر إعلانات"، مؤكدة أن العامل المشترك بين كل هذه التعيينات هو أنها لمقرَّبين من نتنياهو.
الموقع أوضح أن إيلي فيلدشتاين، حصل أخيرًا على منصب الناطق الرسمي للشؤون العسكرية في مكتب نتنياهو، لافتًا إلى أن فيلدشتاين عمل في السابق ناطقًا لـ "فرقة يهودا والسامرة"، وقبل بضعة أشهر فقط تولى منصب المستشار الإعلامي لوزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير.
وعيَّن مدير مكتب نتنياهو نفسه قبل أيام ودون نشر إعلان بشأن الوظيفة، دروريت شتاينمتز، كنائبة مدير عام لأحد المشروعات الخاصة في مكتبه، وذكر الموقع أنها تعد مقربة لعائلة نتنياهو وكانت تشرف على مسألة المصادقة على نفقات العائلة خلال ولاية نتنياهو السابقة.
كما قام بتعيين عضوة حزب "الليكود" هاداس ليفي، في وقت سابق، كنائبة مدير عام شعبة التخطيط والتطوير التابعة لمجلس الشؤون الاجتماعية والاقتصادية بمكتب نتنياهو.
وعيَّن أيضًا المحامية ليرون هانتس، والتي تجمعها صلة قرابة بالمحلل السياسي يعقوب باردوغو، من قناة "الآن الـ14" الموالية لحزب "الليكود" في المجلس ذاته.
وكان مدير مكتب نتنياهو منع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الاجتماعية والاقتصادية، من تعيين مدير عام وزارة الطاقة السابق أودي اديري، كريس لإدارة إعادة إعمار غلاف غزة، كما يقول الموقع.
وتابع الموقع أنه بينما تراجع سموتريتش عن موقفه، قام نتنياهو، ودون مشكلات، بتعيين غال هيرش (عميد بالاحتياط) منسقًا لملف الأسرى والمفقودين، مذكرة برفض تعيينه كمفوض عام للشرطة الإسرائيلية في عام 2015.
وانتقد طريقه تعاطي هيرش مع السفراء الأجانب قبل أيام؛ إذ كان عليه أن يحشد مواقفهم لصالح إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفاجأ هيرش سفراء الدول الأجنبية بدلًا من ذلك، بأن قام بتوبيخ كل الدول التي ضغطت على إسرائيل فيما مضى، من أجل توقيع اتفاقيات أوسلو وتنفيذ خطة الانفصال عن غزة عام 2005، بشكل أثار دهشة الموقع العبري.
إلا أن تعيين هيرش، الذي طفى على السطح مؤخرًا، لم يكن الوحيد، فقد عمل مدير مكتب نتنياهو على إجراء تعيينات لأشخاص من ذوي الثقة دون نشر إعلانات لوظائف شاغرة، منها وظيفة مدير مكتب هيرش ووظيفتان مهنيتان في مجال الخبرة ذي الصلة.
وتوجَّه الموقع لمفوضية خدمات الدولة، الجهة المسؤولة عن تشغيل مستخدمي الدولة، وتلقت ردًّا بأنه "في ضوء المعطيات التي وصلَتها، كلَّفت المفوضية شعبة الانضباط التابعة لها بتوجيه تعليمات لمدير مكتب رئيس الوزراء، لاتخاذ إجراءات تأديبية، وتبحث توبيخه".