القناة 12 الإسرائيلية: تعطيل الدراسة في بعض مدارس مدينة حيفا عقب سقوط صواريخ على المدينة
تشكل الطائرات "الانتحارية" دون طيار، من طراز "شاهد" الإيرانية، التي تستعملها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، "صداعًا خطيرًا" لكييف، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
ومن جهتها تقول أوكرانيا إنها تعترض عمليًّا الطائرات دون طيار الإيرانية التي تطلقها روسيا ضد أراضيها، وتؤكد أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط الطائرات أو تحويل مسارها عن هدفها بالتداخل اللاسلكي الإلكتروني بنسبة 94% في شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول من هذا العام.
ورغم النسبة العالية من عمليات الاعتراض، لا تزال هذه الطائرات تؤرق الجيش الأوكراني، الذي يخصص عددًا متزايدًا من الأفراد والموارد كل ليلة لمنع هذه الطائرات التي تطلقها روسيا في أسراب من الوصول إلى أهدافها، التي عادة ما تكون من بينها البنى التحتية الكهربائية.
ولتجنب استخدام صواريخ مضادة للطائرات، الأكثر تكلفة بكثير من الطائرات دون طيار، في كل عملية إسقاط، أنشأت القوات الأوكرانية دوريات متنقلة مجهزة بأسلحة أخف تطلق النار على "شاهد" لإسقاطها قبل الوصول إلى أهدافها.
وإدراكًا لفاعلية هذه الطريقة، يقوم الروس الآن بإطلاق هذه الطائرات لِتحلق على ارتفاع أعلى من 4 إلى 5 كيلومترات، بحيث لا تستطيع الأسلحة التقليدية الوصول إليها، حتى تبدأ في الهبوط نحو الهدف.
وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا أطلقت على الأراضي الأوكرانية، طوال شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، 1.339 طائرة من طراز "شاهد".
ووصفت الوزارة هذا العدد بأنه "رقم قياسي جديد في عدد المُسيرات المستخدمة منذ بداية الحرب".
وكان الرقم القياسي السابق في استخدام "شاهد" تم الوصول إليه في آب/ أغسطس من هذا العام، عندما أطلقت القوات الروسية ما يقرب من 800 طائرة دون طيار من هذا النوع ضد أوكرانيا.
وقال الخبير العسكري الأوكراني، وليغ كاتكوف، لوسائل إعلام أوكرانية، إن روسيا تمكنت بالفعل من إنتاج 6.000 وحدة من هذه الطائرات الإيرانية الأصل في مصنعها في تترستان، قبل عام من الموعد المخطط له.
وأضاف كاتكوف، الذي يشغل موقع رئيس تحرير المجلة الأوكرانية المتخصصة في الشؤون العسكرية ديفينس إكسبريس: "بناء على ذلك، يمكن للعدو أن يطلق ما يصل إلى 50 طائرة دون طيار من هذا النوع يوميًّا، أو حتى أكثر".