51 قتيلا و174 جريحا حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان السبت
كشفت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة "التجمع الوطني" مارين لوبان، قبل تعيين رئيس الحكومة الجديد ميشيل بارنييه.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيمانويل ماكرون عقد "صفقة سرية" مع مارين لوبان قبل تعيين عضو الحزب الجمهوري في منصب رئيس الوزراء.
ونفت المرشحة الرئاسية السابقة التأكيدات التي أوردتها الصحيفة الأسبوعية، وتلقفها أعضاء تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" للتنديد بـ"الاتفاق" الذي جرى بين الرئيس ومنافسته اليمينية المتطرفة.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة، وأيدته عدة مصادر من كلا المعسكرين، فقد كلف ماكرون تييري سولير، النائب السابق في حزب اليسار والمقرب من الرئيس، بمعرفة رأي التجمع الوطني بشأن تعيين بارنييه في منصب رئيس الوزراء.
وتقول الصحيفة إن سولير لعب بالفعل دور "الميسر" بين المعسكر الرئاسي والحزب اليميني المتطرف، من خلال تنظيم حفل عشاء في منزله جمع رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ومارين لوبان.
ويريد الإليزيه تجنب تعريض رئيس الحكومة المستقبلي لانتقادات من الجمعية الوطنية (البرلمان)، إذ يضم اليمين المتطرف 126 نائبا، وبجانب حلفاء إريك سيوتي يصبح العدد 142.
ووصف جان فيليب، النائب عن التجمع الوطني في البرلمان، ميشيل بارنييه بأنه "سياسي غبي"، خلال مقابلة مع "فرانس إنتر"، قبل أن يتراجع بعد ثلاثة أيام قائلا: "ما كان ينبغي له أن يعبّر بهذه الطريقة".
وتؤكد "جورنال دو ديمانش" أن رئيس الجمهورية نفسه اتصل بلوبان يوم الخميس، قبل أن يعلن الإليزيه تعيين بارنييه رئيسا للحكومة، إذ أوضحت وسائل الإعلام أن ماكرون ولوبان "ينفيان ذلك"، كما أن "أيا من الطرفين لم يعلق على دور تييري سولير في هذه المحادثات".
من جهتها، قالت لوبان، في مقابلة مع صحيفة "لا تريبين"، إنه من المؤكد أن ماكرون "أخذ في الاعتبار المعايير التي وضعها حزب التجمع الوطني في اختيار رئيس وزرائه"، لكنها نفت أن يكون شارك بشكل فعّال في اختيار بارنييه.
وأعربت عن أملها أن يحترم رئيس الوزراء الجديد "ما يريده 11 مليون ناخب في حزب التجمع الوطني"، وشددت أيضًا على أنه "يجب على بارنييه ألا ينسى نتيجة الانتخابات الأوروبية (التي فاز بها اليمين المتطرف)، معلنة أن حزب التجمع الوطني لن يتردد في "فرض رقابة على الحكومة".
في المقابل، اتهم النائب مانويل بومبار، من حزب "فرنسا الأبية"، ماكرون ولوبان بـ "الاتفاق على سرقة أصوات الفرنسيين"، وقال على قناة "سي نيوز": لقد "تعرض الماكرونيون الذين رفضوا الانضمام إلى اليمين المتطرف للخيانة".