"ظل العاصفة".. أداة أوكرانيا لحسم هجوم الربيع

كشف إشعارُ شراءٍ مِن قِبل صندوق دولي لدعم أوكرانيا بقيادة بريطانيا يتكون من مجموعة من دول شمال أوروبا، عن طلب وزارة الدفاع البريطانية إبداء الاهتمام بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

وتضمَّن الإشعار المترَّخ في الثاني من مايو الحالي، طلبًا صريحًا من وزارة الدفاع البريطانية، بأن يصل مدى الصواريخ المزمع إرسالها لكييف، إلى 300 كيلو متر، وختم الإشعار بطلب للرد خلال ثلاثة أيام.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه أوكرانيا لشن هجوم الربيع المرتقب، لاسترجاع المزيد من الأراضي من القوات الروسية وتغيير مسار الحرب.

وقال مسؤول بريطاني لصحيفة واشنطن بوست، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الطلب حتى الآن، إلا أن مثل هذا الطلب من قبل بريطانيا يؤكد سعيها الجاد لتزويد أوكرانيا بالسلاح الذي لطالما كان يطلبه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

وتسمح قدرة الصواريخ بعيدة المدى لكييف، باستهداف مراكز القيادة الروسية وخطوط الإمداد وخزانات الوقود والذخيرة في عمق شبه جزيرة القرم، ما يمثل جزءًا مهما من الهجوم المضاد الذي تعتزم أوكرانيا شنَّه هذا الربيع.

وأكد تقرير لواشنطن بوست، أن الصواريخ التي طلبت وزارة الدفاع البريطانية تزويد كييف بها، هي صواريخ Storm Shadow "ظل العاصفة" وهي صواريخ كروز بريطانية فرنسية الصنع، تطلق من الجو يمكن تركيبها على طائرات أوكرانية سوفيتية الصنع قادرة على الوصول للأراضي الروسية، ويحمل رأس الصاروخ 460 كيلوغرامًا من المتفجرات.

ويصل وزن "ظل العاصفة" إلى 1500 كغم، ويبلغ طوله نحو 5 أمتار، ويمتاز بدقة عالية وقدرة على الضرب العميق للأهداف الثمينة.

ويأتي التوجه البريطاني في وقت يؤكد فيه مسؤولون عسكريون أوكرانيون، أن امتلاك الجيش صواريخ يصل مداها لـ300 كم كفيل بضرب الدفاعات الروسية ودحرها وتغيير مسار الحرب بشكل جذري، وهو ما أكده وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام.

وفي الوقت الذي ما زالت فيه إدارة بايدن متحفظة حول إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، تجنبًا لمواجهة مباشرة مع موسكو، تبدو بريطانيا أكثر جرأة في هذا الجانب، وتمارس دورًا للضغط على واشنطن من أجل تزويد كييف بسلاح بالغ الأهمية لهجوم الربيع.