أصوات انفجارات متتالية تسمع أصداؤها في أرجاء مدينة اللاذقية
وقع المحافظون بزعامة المستشار الألماني المقبل، فريدريش ميرتس، اليوم الاثنين، اتفاق الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي من اليسار الوسط، ما يعني الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة يُعلن عنها رسميًا الثلاثاء.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يحمل هذا الاتفاق خريطة طريق للأعوام الأربعة المقبلة في أكبر اقتصاد في أوروبا، تحدّد أولويات السلطة التنفيذية الجديدة التي ستواجه العديد من التحديات في خضم الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
ويتعيّن على الحكومة الجديدة أن تعمل على إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من الركود منذ عامين، والحد من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف، ودعم تعزيز الدفاع الأوروبي في مواجهة الانسحاب الاستراتيجي الأمريكي.
وقبل حفل التوقيع، قال ميرتس: "إذا انتُخبت غدًا وتمّ التصديق لاحقًا على أعضاء الحكومة، ستكون لديكم حكومة مصمّمة على دفع ألمانيا إلى الأمام من خلال إصلاحات واستثمارات، حكومة ستسعى جاهدة لتكون موثوقة منذ اليوم الأول".
ووقّع على الاتفاق قبل فريدريش ميرتس الذي يرأس الحزب الديمقراطي المسيحي، رئيسا الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبل وساسكيا إيسكن، وماركوس سودر رئيس الحزب البافاري حليف الحزب الديمقراطي المسيحي.
وأضاف ميرتس "نعيش في فترة من التغيير العميق والاضطرابات الكبرى وعدم اليقين".
وأوضح أنه "لهذا السبب نُدرك أنّ من واجبنا التاريخي قيادة هذا الائتلاف نحو النجاح.. نحن عازمون على تحقيق ذلك".
وتأتي تصريحات ميرتس فيما يراهن اليمين المتطرّف على فشل الائتلاف، ويحلم بالفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجري في العام 2029.
ومن المقرّر أن ينتخب النواب في البوندستاغ ميرتس، البالغ 69 عامًا، رسميًا مستشارًا يوم غد الثلاثاء، بعد فوز معسكره المحافظ في الانتخابات التشريعية في 23 فبراير/شباط الماضي.
وسيخلف ميرتس الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، الذي تعرّض لهزيمة قاسية في الانتخابات.
وانهار ائتلافه مع حزب الخضر والليبراليين في الحزب الديمقراطي الحر في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما باتت الخلافات المستمرّة بشأن أولويات الميزانية غير قابلة للحل.
وفي هذا الإطار، أكد نائب المستشار ووزير المالية المستقبلي لارس كلينغبيل، أنّ "الحكومة الجديدة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى عمل جماعي حقيقي".
واعتبر أنّ "أفضل شيء يمكن فعله في دولة ديمقراطية، هو إيجاد حلول للتناقضات وبناء جسور".
ووفق التشكيلة الحكومية المقبلة، يحتفظ بوريس بيستوريوس بحقيبة الدفاع، على ما أعلن حزبه الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الاثنين.
ومن أبرز المهام التي أوكلت إلى بيستوريوس، البالغ 65 عامًا، تعزيز القوّات المسلّحة في البلد التي لطالما عانت من نقص في التمويل، فضلًا عن دعم أوكرانيا بتجهيزات دفاعية منذ الحرب الروسية عليها قبل ثلاثة أعوام.