"حزب الله" يعلن قصف قاعدة "رامات ديفيد" الإسرائيلية بصواريخ "فادي 1"
توقع محللون مختصون بالشأن الأمريكي، أن تلعب المناظرة المرتقبة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، دوراً كبيراً في حسم منصب الرئيس في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان مفترضاً إجراء المناظرة على قناة "فوكس نيوز"، لكنّ ترامب قال إن هاريس رفضت ذلك، وبعد تحديد شبكة (ABC) لإجراء المناظرة في 10 سبتمبر/ أيلول، رفض ترامب ذلك متهماً القناة بتسريب أسئلة المناظرة لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في 2016.
ويعتقد النائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فينيست" الأمريكية والخبير في السياسات الأمريكية، عابد الكشك، أن "المناظرة المرتقبة ستحدد بشكل كبير الفائز في الانتخابات الرئاسية، خاصة أنها قد تكون الحدث الأكثر مشاهدة، ويترتب على ذلك تغير مواقف الناخبين إلى حد كبير على حسب أداء كل مرشح، خاصة في الولايات المتأرجحة".
وقال الكشك لـ "إرم نيوز" إن "ثقل المرشحين قبل المناظرة متساو بشكل يميل قليلاً بحسب استطلاعات الرأي إلى هاريس"، مضيفاً أن "مماطلة ترامب في إجراء المناظرة راجع إلى كون منافسته في الأساس مدعية عامة، ولها خبرتها في الإجابة عن الأسئلة وتوجيهها أيضاً".
ورأى أن "المناظرة ستشهد ضغطاً من ترامب على هاريس في ملفات الهجرة والحدود، فيما ستتركز أبرز نقاط ضعف ترامب خلال المناظرة في حادث اقتحام الكابيتول يوم 6 يناير/ كانون الأول 2021".
"أم المعارك"
من جهته، لفت الباحث في العلاقات الدولية، رامز مكادي، إلى أن "المناظرة سيكون لها دور كبير على مستوى الحسم وإظهار مؤشرات أولية لنتيجة الانتخابات الرئاسية؛ نظراً لتأثيرها على عدة مستويات بالنسبة للمرشحين خاصة في الولايات المتأرجحة التي حسمت نتيجة الانتخابات السابقة لصالح بايدن".
وقال مكادي لـ"إرم نيوز" إن "أهمية المناظرة التي وصفها بأم المعارك بالنسبة للمرشحين ودورها في الحسم، جعلها تخضع لمعايير يقف عليها القائمون على الحملات الانتخابية على مدار الساعة، ويكون لها استعداد خاص وبروفات".
وأضاف أن "الخلافات التي دارت حول الميكروفون، والاتهامات بتسريب الأسئلة، عبارة عن "حرب أعصاب" بين المرشحين، وهو أمر يجيده ترامب"، على حد تعبيره.
"دونالضبابية انتخابية"
بدوره، أكد الخبير في الشأن الأمريكي الداه يعقوب، أن "المناظرات لها تأثير كبير على الناخبين والجدل بين المرشحَين الآن، يضيف حالة من الضبابية للأجواء الانتخابية"، حسب تعبيره.
وبيّن يعقوب في حديث لـ"إرم نيوز" أن "المناظرة تعدّ جانباً أساسياً من المعركة الانتخابية، وذلك بعد أن رسمت مواقف مؤثرة حتى قبل عقدها".
وذكر أن "المناظرة ستحمل بعض الحدة في ظل احتفاظ هاريس بالابتسامة والهدوء والبعد عن الشعبوية وتمسكها بإجراء لقاءات لتكون على مستوى التفاعل، في وقت طالب فيه قادة الحزب الجمهوري ترامب، بالتركيز على الملفات الجماهيرية وأهمها الاقتصاد والهجرة والعلاقات الخارجية، وأن يترك فكرة الهجوم على شخص منافسته".