أوستن خلال اتصال مع غالانت: أميركا في وضع جيد للدفاع عن نفسها وشركائها
يأمل مناصرو ومسؤولو حملة الرئيس السابق، دونالد ترامب، أن يتمكن مرشحهم الجمهوري من قلب الطاولة على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في المناظرة الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، إن الحملة تأمل تجاوز الإخفاقات الأخيرة، واستعادة ترامب لزمام الأمور.
وتُصر حملة ترامب على أنها تتبع إستراتيجيات متعددة ضد هاريس، لكن الصورة الحقيقية هي أن خطة كبار مستشاري ترامب الكبرى، حاليًا، تتمثل "في الدعاء" من أجل أن يحظى الرئيس الأمريكي السابق بليلة سعيدة في المناظرة الرئاسية المقبلة، بحسب الصحيفة.
وبعبارة أخرى، أصبحت خطة اللعبة هي الأمل في فوز ترامب بالمناظرة، حتى تتمكن حملته من استعادة الزخم؛ وهو نهج مُذهل يظهر المأزق الخطير الذي يواجهه ترامب وحملته، في الوقت الذي يكافح فيه لإيجاد طرق لشن هجمات فعالة ضد نائبة الرئيس الأمريكي قبل أشهر قليلة من الانتخابات.
وبحسب مستشاري ترامب، فإن إقرار حملته الانتخابية بعدم وجود شيء يفعلونه في الفترة التي تسبق المناظرة، من المرجح أن يؤدي إلى إضعاف مكاسب هاريس التي رفعت مستواها في استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسة المتأرجحة.
ورغم أن ترامب سيواصل حملته، المزدحمة بالفعاليات، حتى 10 سبتمبر/أيلول المقبل، موعد المناظرة، إلا أن الأخبار الجيدة كانت قليلة في الفترات الأخيرة، وفق الصحيفة.
وقالت إنه منذ أن خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي، في يوليو/تموز الماضي، وحلت محله هاريس بسرعة، قلبت حملتها السيناريو، وحولت خسارة بايدن المستمرة في استطلاعات الرأي إلى تقدم بفارق ضئيل، لكنه قوي.
ولفتت الصحيفة إلى أن حملة ترامب تشعر أيضًا بأنه قادر على استخدام المناظرة كفرصة لإيصال رسائله إلى الجمهور الوطني في أوقات الذروة، والتي تنتقد هاريس بشأن السياسة؛ متهمًا هاريس بالسماح بموجات من المهاجرين غير الشرعيين وعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجريمة.
وكما يقول المنطق، حتى لو رفضت شبكات التلفاز بث مسيرات ترامب أو تصريحاته التي تنتقد هاريس يومًا بعد يوم، فسوف تضطر إلى بث كلمات ترامب وخطوط هجومه عندما تكون لديه الكلمة في المناظرة، وفق "الغارديان".
وقالت إن مستشاري ترامب يشعرون بالارتياح إزاء احتمال كتم صوت الميكروفونات عندما لا يحين دور المرشح للتحدث، معتقدين أن ذلك يضعف هاريس في قدرتها على التحقق من صحة كلامه في الوقت الحقيقي، وفي قدرتها على تقديم مزحات خاصة بها.